حسب استطلاع لمركز أبحاث أمريكي كشف وجود فجوة بين الجنسين كشف مركز "بيو" الأمريكي للأبحاث، نتائج استطلاع رأي أجراه ربيع السنة الماضية لفهم سلوكات مستعملي الشبكات الاجتماعية، وكشفت نتائج الاستطلاع عن وجود شرخ كبير بين الجنسين يتعلق بطريقة تدبير كل منهما لصفحاتهم الشخصية، أو بروفايلاتهم داخل الشبكات الاجتماعية. حيث أظهرت نتائج الاستطلاع أن النساء أكثر تحفظا في اختياراتهن المتعلقة "بالإعدادت الأساسية" لبروفايلاتهن، حيث إن 67 في المائة منهن يحصرن الولوج إلى بروفايلاتهن في دائرة الأصدقاء، مقارنة ب48 في المائة من الرجال فقط يعمدون إلى مثل هذا الإجراء. كما أظهرت النتائج أن الرجال يتجهون أكثر من النساء إلى جعل بروفايلاتهم خاصة جزئيا، (23 في المائة مقابل 16 في المائة)، أو مفتوحة كليا (26 في المائة مقابل 14 في المائة). الدراسة أظهرت كذلك أن الاختيارات المتعلقة ب"إعدادت الخصوصية" على الشبكات الاجتماعية لدى شريحة الراشدين متطابقة تقريبا مع اختيارات المراهقين، ذلك أن ثلثي المراهقين (62 في المائة) لا يسمحون لغير أصدقائهم بمطالعة المحتويات التي ينشرونها، و19 في المائة منهم يسمحون "لأصدقاء الأصدقاء" بمطالعة هذه المحتويات، في حين 17 في المائة يتركون صفحاتهم مفتوحة للعموم. وهو ما يشبه سلوك الراشدين في مجال الخصوصية، إذ ان نسبة 58 في المائة منهم يجعلون بروفايلاتهم "خاصة" في قائمة الإعدادت. وحسب الدراسة التي أنجزت على عينة من 755 مستجوبا عبر الهاتف، تم استجوابهم باللغتين الإسبانية والإنجليزية، فإن نصف مستعملي الشبكات الاجتماعية يجدون صعوبات في التحكم في قائمة الإعدادت الخاصة بالخصوصية، خاصة مع تطور هذا النظام على فايسبوك مثلا. كما ان الدراسة لفتت الانتباه إلى ان اكثر المشتكين من صعوبة التحكم هذه، هم من مستعملي الشبكات الاجتماعية من ذوي المستويات التعليمية المتقدمة، قياسا بالمستخدمين ذوي المستويات التعليمية المتدنية الذين لا يجدون صعوبات كبيرة في التحكم في صفحاتهم. من جهة أخرى، أبان الاستطلاع أن سلوكا جديدا بدأ يتطور لدى مستعملي الإعلام الاجتماعي، يتمثل في العناية وتهذيب صفحة البروفايل، وذلك من خلال حذف بعض الأصدقاء (63 في المائة)، وبعض التعاليق (44 في المائة)، كما ظهر ارتفاع في نسبة مستعملي الإعلام الاجتماعي الذين يحذفون أسمائهم من الصور التشاركية، بعد أن يكونوا وسموا فيها من طرف أحد أصدقائهم أو ما يعرف بالإنجليزية بال Photo-tagging. وأشارت نتائج الاستطلاع أيضا إلى أن 11 في المائة من المستعلمين يعبرون على ندمهم لمشاركة بعض الصور أو الفيديوهات على صفحاتهم. وأنجز هذا الاستطلاع من 26 أبريل إلى 22 ماي من سنة 2011، وسجل ارتفاعا في الشق المتعلق باهتمام وعناية المستخدمين ببروفايلاتهم مقارنة مع نتائج استطلاع أجراه المركز نفسه سنة 2009.