أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز التنمية لجهة تانسيفت بتعاون من المندوبية السامية للتخطيط بمراكش أن غالبية المراكشيين يعتقدون أن التنمية في المدينة يستفيد منها أكثر الأغنياء والأشخاص الأجانب كما يعتقدون أن التراث الثقافي مهدد بالاندثار وأن إقامة الأجانب يجب أن تتوقف.وقال منظمون إن عرض نتائج استطلاع رأي ساكنة مراكش حول التنمية وجودة الحياة بالمدينة يأتي على هامش اليوم العالمي للماء، لخلق نقاش إيجابي بين مختلف المكونات الفاعلة بالمدينة من أجل وضع أسس و دعامات لتنمية مستديمة و منسجمة. وأوضحت مطوية وزعت على الحاضرين بأن المحطة الأولى في هذا المشروع هي استطلاع الرأي الذي أنجزه المركز بتعاون مع المندوبية السامية للتخطيط و الذي هم عينة ضمت 1200 مستجوبا يمثلون، وفق المعايير العلمية للاستطلاع، مختلف الأحياء و الشرائح الاجتماعية و العمرية لساكنة مراكش.و استهدفت الاستمارة التي اعتمدها الاستطلاع استكشاف آراء و تصورات ساكنة مراكش حول التنمية و جودة العيش بمدينتهم من خلال مجموعة أسئلة همت مختلف جوانب الحياة بالمدينة (عمران و مبنى، اقتصاد و سياحة، تاريخ و ثقافة، تربية، صحة و بيئة، أمن و خدمات اجتماعية، نقل و حركة السير إلخ.). كما همت أيضا تخيلاتهم لمراكش سنة 2020.وأبان الاستطلاع الذي عرضت نتائجه يوم 22 مارس 2007 بمراكش في يوم دراسي أن الغالبية العظمى ترى أن الحكامة الجيدة مرتبطة بمحاربة الرشوة واستغلال النفوذ وتحسين جودة الخدمات وتقوية وتعزيز المراقبة والافتحاص ، كما أظهر الاستطلاع أن ما يقارب 85 في المائة يعتقدون أنه لا يمكن التنمية أن تستمر بدون سياحة في المدينة وأن فقط 14.3 في المائة يرون أن السكان هم المستفيدون من هذه التنمية.من جهة أخرى يرى 11.3 في المائة أنه إذا تم الحفظ على الوتيرة الحالية للنمو فإن المدينة ستكون مكتظة للغاية فيما يرى 10.5في المائة أن فارق المداخيل سيكون أكبر ، فيما لا تتعدى نسبة 5 في المائة من يعتقد أن ولوج الخدمات الاجتماعية من أمن وصحة وتعليم سيتحسن.ويأمل نسبة 35.4 من المستجوبين أن يكون في الشغل في متناول الجميع سنة2020، في حين تريد نسبة 21.3 في المائة أن يغلب طابع الشباب على الساكنة في أفق هذه السنة ، وترى نسبة 9.7 أن تكون الخدمات الاقتصادية متنوعة .وأفادت نسبة 63 في المائة من المراكشيين أن تدويل المدينة بات مآلا حتميا لا يمكن تفاديه ، في حين ترى الغالبية أن تنشا أنشطة اقتصادية في المناطق السكنية المجاورة للمدينة حيث يرفضون أن تصبح هذه المناطق مدن مرقدية فقط (يعمل الناس في مراكش ويرقدون في المدن الكوكبية). وبالنسبة للتجليات الأساسية لجودة الحياة يشغل بال نسبة 46 في المائة من المراكشيين الدخل اللائق بسبة 46 في المائة والسكن اللائق بنسبة22 في المائة والصحة الجدية ب11 في المائة وحسن الجوار بأقل من واحد في المائة .ويعتقد 73في المائة أن لإقامة الأجانب بالمدينة يجب توقيفها أو الحد منها.ومن ناحية الخدمات الاجتماعية المقدمة من قبل المؤسسات العمومية و المجالس المنتخبة ، أظهر استطلاع الرأي خيبة أمل الساكنة حيث أكد %45.8 من المستجوبين أنها غير مرضية، في الوقت الذي رأى فيه 32.2 في المائة أن النقص في البنيات التحتية من بين الأسباب المضرة أكثر بجودة الحياة بمراكش. كما اعتبر %35,8 من المستجوبين أن جودة العيش بمراكش قد تدهورت، فيما اعتبر %15,9 منهم أنها ظلت مستقرة.