بعد الانتقادات التي تعرض لها البرلمان الأوربي في المغرب، خاصة في ظل موافقته السلبية من بعض القضايا السيادية، وعلى رأسها ملف الصحراء، يحاول مسؤولو هذه المؤسسة الأوربية الاغتسال من ماضيهم المساند للبوليساريو من خلال خلق مجموعة صداقة بين الاتحاد الأوربي والمغرب. وقال بيتر كراوس المسؤول في الإدارة العامة للسياسات الخارجية للبرلمان الأوربي ليومية "المساء" في عدد الجمعة 25 يناير الجاري، إن وفدا من النواب الأوربيين، أعضاء مجموعة الصداقة بين الاتحاد الأوربي والمغرب، سيقوم بزيارة للمملكة ما بين 31 يناير الجاري ورابع فبراير المقبل، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي لتقريب وجهات النظر بين المسؤولين الحكوميين وفعاليت المجتمع المدني المغربي من جهة، ومسؤولي الاتحاد الأوربي من جهة أخرى.
وأضاف نفس المسؤول أن فكرة خلق مجموعة صداقة مع المغررب جاءت لوضع حد لجبهة البوليساريو داخل البرلمان الأوربي، مشيرا إلى أن الجبهة استطاعت، بشكل غير رسمي، تشكيل لوبي داخل البرلمان للدفاع عن مصالحها، وهو ما اقتضى تشكيل مجموعة الصداقة للتعامل بنوع من التوازن بين جميع الأطراف.