بعدما توارثوها أبا عن جد، وظلوا يستغلونها عن طريق الحرث والتصرف منذ أمد بعيد، كما جاء في شكايتهم، فوجؤوا بمن ينازعهم حقوقهم المشروعة. هم أفراد عائلات ورثت أوعية عقارية كبيرة تقدر بمئات الهكتارات بكل من النواصر ودار بوعزة وبوسكورة بضواحي الدارالبيضاء.
وكانت أنباء تتواتر بقوة بينهم عن ضرورة تحركهم من أجل تقديم مطالب تحفيظ إلى مصالح المحافظة العقارية، خطوة ابتغوا من ورائها ضمان حقوقهم القانونية، خاصة بعدما وجدت الكثير من "الأقاويل" طريقا إليهم، ومنها الثروة التي سيجنوها بعد بيع مئات الهكتارات الفلاحية.
لكن الورثة فوجؤوا بدخول وسطاء على الخط، يخبرونهم بوجود تعرضات مسطرية على مطالب التحفيظ، وتم تخييرهم بين دفع مبالغ مالية مهمة أو إثقال ملفاتهم العقارية بتسجيل تعرضات إضافية، وهو ما دفع مصالح المحافظة العقارية إلى تجميد كلي لملفات التحفيظ.
الملف الآن بيد قاضي التحقيق باستئنافية الدارالبيضاء، وتقول اليومية أنه قد يفجر مفاجآت، ومنها شبهة تواطؤ منتخبين بالبيضاء من المرتقب أن يطالهم سيف المتابعة القضائىة...