أحالت الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان بالبيضاء، أخيرا، على وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية الزجرية، ملتحيا بتهمة خيانة الأمانة وإهانة الضابطة القضائية والإدلاء ببيانات كاذبة في محرر رسمي، بعد سرقته 100 مليون وديعة من قبل مهاجر بتونس. وجاء إيقاف المتهم الذي تبين أنه يتبني الفكر السلفي الجهادي، عندما تقدم بشكاية إلى الدائرة الأمنية السابعة التابعة لمنطقة الفداء مرس السلطان، أفاد فيها أنه تلقى تهديدا بالقتل من قبل شخص مجهول في حال عدم تسديده فدية حددت في 100 مليون، كما أوضح أن محله لبيع الطيور بسوق » القريعة » تعرض، قبل تلقيه التهديد، للسرقة بالسكر من قبل مجهولين استهدفت حقيبة جلدية من قبل شخص يتردد على السوق، حسب ما أوردت جريدة » الصباح » في عددها ليوم غد الأربعاء. وأحالت الدائرة الأمنية الشكاية على الشرطة القضائية، وبعد تفحصها بإمعان، استمعت إلى صاحب الشكاية، وعند استفساره عن عدم تبليغه عن تعرض محله للسرقة، وعدم تفتيش الحقيبة الجلدية لمعرفة محتوياتها، تلعثم الشاكي في إجابته، وسقط في تناقضات عديدة، ما جعل عناصر الشرطة، تفترض أن التهديدات وهمية، وخلال التحريات والأبحاث، تمكنت عناصر الشرطة من تحديد هوية صاحب الرقم الهاتفي المضمن في الشكاية، واتصلت به، ليجيبها بكل عفوية، أنه مهاجر بتونس، وأنه ضحية خيانة أمانة في 100 مليون، من قبل شخص يعرفه منذ ثلاث سنوات، إذ كان يكلفه بجمع مبالغ مالية من تجار بالسوق، ديون يبيعهم تمورا وتوابل. وأمام هذه المعطيات ربطت الشرطة الإتصال بصاحب الشكاية وطالبته بالحضور إلى مقر الشرطة، ليفاجأ بحضور المتهم المفترض، وأثناء إجراء مواجهة بينهما، تبين أن صاحب الشكاية متورط في سرقة المبلغ المالي، وأنه حاول تضليل العدالة بالادعاء بتعرضه لتهديد بالقتل مقابل فدية.