أحيل متهمان بسرقة سيارة أجرة، ومبلغ 1500 درهم وهاتف محمول، من سائقها، بمنطقة الحي المحمدي عين السبع، على العدالة، أخيرا، من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة، والسكر البين، فيما لازال شريكهما الثالث في حالة فرار. وأشار مصدر أمني إلى أن الموقوفين يعدان من ذوي السوابق العدلية، ويبلغان من العمر على التوالي 29 و27 سنة. وجاء توقيف المتهمين، يضيف المصدر ذاته، نتيجة للأبحاث الميدانية، والعمل الأمني الذي تقوم به فرقة الشرطة القضائية المحلية، بشكل استراتيجي، بخصوص قضية تتعلق بسرقة موصوفة، كان ضحيتها سائق سيارة أجرة من الحجم الصغير، والتي طالت مبلغ 1500 درهم وهاتفه المحمول والسيارة. واستهلت عناصر الفرقة تحرياتها بالبحث عن سيارة الأجرة، موضوع السرقة، إلى أن جرى رصدها على مستوى شارع « لاكورنيش » بمنطقة عين الذئاب، وبتنسيق مع عناصر أمنية تعمل بالمنطقة الأمنية آنفا، جرت مطاردتها من قبل إحدى سيارات النجدة، إلى أن اصطدمت بأحد الأعمدة الكهربائية، ما تسنى إيقاف السائق ومرافقه الثاني، فيما تمكن الثالث من الفرار في اتجاه مجهول. وأوضح المصدر أن المصالح الأمنية عاينت على الموقوفين حالة السكر المتقدمة، ليلتها، في ما جرى حجز مبلغ 1500 درهما، وهاتف محمول، ومدية من الحجم الكبير. وصرح المتهمان، في محضر رسمي أمام فرقة الشرطة القضائية بمنطقة عين السبع، أثناء البحث المعمق معهما، وبحضور الضحية، أنهما، إلى جانب الشخص الثالث الذي يوجد في حالة فرار، اعترضوا سيارة أجرى، مقتبسين دور الزبائن، ذلك على مستوى تقاطع شارعي عقبة ابن نافع وشارع المعطي بوعبيد (الحزام الكبير)، حوالي الساعة التاسعة ليلا، حيث امتطوا سيارة الأجرة، بعد توقف صاحبها، فركب الموقوف أولا بجانب السائق، فيما ركب الاثنان الآخران خلفه. وأوضح المصدر، حسب نتائج التحقيق، أن المتهم الأول، الذي ركب إلى جانب سائق سيارة الأجرة، أشهر مدية من الحجم الكبير في وجه السائق، ووخزه على مستوى الجانب الأيمن، فيما خنقه الثاني من الخلف، قبل تفتيش جيوبه وسلبه مبلغ 1500 درهم، وهاتفه المحمول، وإجباره على مغادرة السيارة، على مستوى حي عز الدين، بمكان مظلم، وتوجهوا جميعا نحو منطقة عين الذئاب مكان إيقافهما، وفرار شريكهما. وكان مصدر أمني لم يستبعد في وقت سابق إلى أن توجه المتهمين إلى عين الذياب، المشهور بملاهيه الليلية ومطاعمه، كمنتج سياحي، من أجل اقتناص الفرص واصطياد زبائن آخر الليل، وهو ما حال يقظة رجال الأمن، وتوقيفهم قبل وقوع ضحايا جدد في كمينهم.