تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمدينة وجدة، بتنسيق مع نظيرتها بالمنطقة الأمنية للسعيدية، من تفكيك عصابة إجرامية وصفت بالخطيرة، تحترف سرقة المنازل بوجدة والسعيدية على وجه الخصوص. تفكيك العصابة، حسب مصدر أمني، جاء بعد توقيف أحد الأشخاص المشتبه فيهم بتنفيذ مجموعة من السرقات الموصوفة، حيث حجزت لديه مجموعة من مفاتيح المنازل التي يستعملها في هذه السرقات، وبعد إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية وتعميق البحث معه تحت إشراف النيابة العامة، تبين أن الأمر يتعلق بأفراد آخرين يكونون عصابة إجرامية احترفت سرقة المنازل بواسطة استعمال مفاتيح مزورة والكسر، وتبين أيضا بعد التحريات التي قامت بها عناصر الأمن أن الأمر يتعلق بأربعة أشخاص يوزعون الأدوار بينهم بعناية وينفذون عملياتهم بدقة، ويختارون الأهداف التي تكون في الغالب منازل فارغة أصحابها مهاجرون بالخارج، فيعمد أحد الأفراد، الذي توكل إليه مهمة وضع ورقة تحت باب المنزل المعين، وفي حالة عدم أخذ الورقة يتأكد أفراد العصابة من خلو المنزل من أي قاطنين، ويشرعون في تنفيذ جريمتهم بعد يوم من ترك الورقة المعنية، عبر فتحه بالمفاتيح المزورة أو كسر الباب والأقفال في حالة استعصاء الفتح، ويكونون مسلحين بمختلف الأسلحة البيضاء. ووفق مصدر أمني مطلع بولاية أمن وجدة، فإن العملية أسفرت عن إيقاف شخصين متورطين في السرقات المذكورة، و3 أشخاص آخرين يقدمون المساعدة للعصابة، فيما لا يزال فردان رئيسيان في حالة فرار، وتمكنت المصالح ذاتها من حجز عدد هائل من المفاتيح المستنسخة والمزورة، ومجموعة من التجهيزات الكهربائية المنزلية والبطائق البنكية، هي ما تبقى من المسروقات التي حصّلتها العصابة من عملياتها المتكررة التي تجاوزت، حسب اعتراف الموقوفين، 20 عملية. وفي علاقة ببيع الأغراض التي سرقتها العصابة، تم اعتقال 3 أشخاص بتهمة شراء المسروق. وستستدعي مصالح الأمن أصحاب المنازل المعنيين بالسرقات المذكورة ليتعرفوا على أغراضهم المسروقة واستلامها من مصالح الأمن، ومن المرتقب أيضا تقديم جميع الأظناء في حالة اعتقال إلى أنظار النيابة العامة باستئنافية وجدة من أجل ارتكاب جناية تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من المواطنين كانوا قد أبدوا قلقهم من انتشار سرقة المنازل، خاصة بمدينة السعيدية التي تقل فيها الحركة بشكل كبير، وتشكل مكانا مثاليا لتنفيذ السرقات، وغالبا ما تكون التجهيزات المسروقة قيمة وثمينة تؤمن للصوص عوائد مالية مهمة. واضطر العديد من أصحاب هذه المنازل إلى الاستعانة بخدمات حراس خاصين للمنازل يبيتون فيها تجنبا لهذه السرقات. في السياق نفسه، وقد تمكنت ولاية الأمن من إيقاف 535 شخصا بتهمة ارتكاب جرائم وجنح مختلفة وعدد كبير من المبحوث عنهم (129)، في ظرف أقل من أسبوع في الفترة ما بين فاتح يناير الجاري والخامس منه، وخلال الأسبوع المنصرم أيضا تمكنت مصالح الأمن من اعتقال شابين، فتاة فرنسية وشاب فرنسي من أصول مغربية، وبحوزتهما كمية من مخدر الشيرا، مخبأة في أحذيتهما قدرت ب800 غرام، ومع نهاية الأسبوع نفسه، تمكنت مصالح الأمن من تنفيذ عملية نوعية باعتقال أحد مروجي الأقراص المهلوسة (القرقوبي) بحي لازاري، أكبر حي بالمدينة كان على متن سيارة خفيفة وبحوزته أزيد من 130 قرص هلوسة من نوع غير معروف لدى مصالح الأمن، وبعثت هذه الأقراص إلى المختبرات المختصة لتحديد النوعية والمفعول، وكان المروج المعتقل موضوع 5 مذكرات بحث لتورطه في ترويج القرقوبي.