انتهت الجلسة السرية التي عقدتها غرفة الجنايات المكلفة بجرائم الأموال باستئنافية الرباط يوم الأربعاء، باحتجاجات صاخبة لدفاع المتهمين في ملف "كوماناف"، في الوقت الذي التمست النيابة العامة إدانة المتابعين، ومن ضمنهم توفيق الإبراهيمي، بعد أن تأكدت أن التهم ثابتة في حقهم. واستمعت المحكمة والدفاع خلال جلسة سرية قصيرة لمضمون مكالمة هاتفية واحدة دارت بين الإبراهيمي وعبد الرحيم منضور، رئيس مصلحة الموارد البشرية، دون غيرها من المكالمات، بعد أن اعتبر رئيس الجلسة أن الهيئة على اطلاع على الملف ومحتوياته، بما فيها جميع الأشرطة التي تتضمن المكالمات الهاتفية، التي تم التنصت عليها.
كما قررت عدم الاستجابة لملتمس تقدم به الدفاع بهدف استدعاء الشهود، تقول "المساء" التي أوردت هذا الخبر في عدد الجمعة 11 يناير، ثم أضافت أنه مباشرة بعد رفع السرية احتج الدفاع بشدة، بعد أن أكد وجود تضارب وتباين بين ما هو مدون في المحاضر، وما تم الاستماع إليه بشكل مباشر، وأشار إلى أن المدون كان باللغة العربية، في حين أن المكالمات كانت بالدارجة، وتخللتها كلمات باللغة الفرنسية.