يستعد حزب الاستقلال لعقد اجتماع مجلسه الوطني خلال يومي الجمعة والسبت المقلبين، وذلك وسط موجة من الغليان التي يعيشها الحزب بسبب تحركات أمينه العام الجديد. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن اجتماع نهاية الأسبوع، سيخصص لانتخاب رئيس المجلس الوطني، وذلك لأول مرة في تاريخ الحزب، حيث ظلت هذه المؤسسة، بدون رئيس طوال الفترة السابقة، علما أنها برلمان الحزب الذي يحسم في القضايا الكبرى المطروحة عليه. ورجّحت مصادر أن تؤول مسؤولية المجلس إلى الوزير السابق توفيق احجيرة. وتسود تخوفات كبيرة في صفوف الحزب من نسف اجتماع المجلس الوطني من قبل المعارضين لشباط، حيث لم يحدد لحد الآن أنصار الفاسي موقفهم من اجتماع المجلس وما إن كانوا سيشاركون في أشغاله أم سيقاطعونه.
ويأتي اجتماع المجلس الوطني في ظل أجواء مشحونة يعيشها الحزب، حيث ظهر إلى الوجود تيار جديد ب»لا هوادة»، يناهض الأمين العام شباط. ولا يستبعد العديد من المراقبين وقوع اصطدامات خلال أشغال المجلس الوطني».
إلى ذلك، لم يتلق الأمين العام لحزب الاستقلال لحد الآن ردا على المذكرة التي بعث بها إلى زعماء الأغلبية، يطالب من خلالها بإعادة النظر في ميثاق الأغلبية وتسريع وتيرة عمل الحكومة، إلى جانب التعديل الحكومي. ورد شباط على أعضاء حزبه بأن «قيادات الأغلبية ماتزال تناقش مضامين المذكرة مع مكاتبها السياسية قبل أن تبلور موقفا معينا منها».