توقعت الصحيفة الروسية "غازيتا - رو" الإلكترونية رحيل زعماء سياسيين الذين من المرجح أن ينهوا مسيرتهم السياسية في السنة الجارية 2013 ومن بين هؤلاء بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد . ويقول كاتب المقال ألكسندر أرتيوموف ٬ أنه على الرغم من أن الولاية الدستورية للرئيس السوري بشار الأسد تنتهي في سنة 2014٬ إلا إنه من المستبعد أن يستطيع البقاء في منصبه حتى نهاية العام الحالي ٬مبرزا إن النظام ٬الذي كان الكثيرون يعتقدون أنه متين وثابت بفضل اعتماده القوي على الأجهزة الأمنية٬ التي ترتبط ارتباطا وثيقا بإيران وعلى أعضاء حزب البعث الحاكم وعلى أصحاب الامتيازات من الأقليات الدينية ٬ أصبح على وشك الانهيار بعد أن أوصل البلاد إلى حافة حرب أهلية شاملة.
وأوضحت الصحيفة ٬ "أن موسكو التي دأبت على تأييد الرئيس السوري بدون قيد أو شرط طيلة الفترة الماضية من عمر الصراع ٬بدأت تزيد من انتقاداتها لأداء الرئيس السوري ٬ حيث أصبحت القيادة الروسية العليا تنأى بنفسها عن لقب "محامي الأسد"٬ وخصوصاً عندما اعترف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف٬ منتصف شهر دجنبر الماضي بأنه "من الضروري النظر إلى الواقع بعيون مفتوحة" مضيفا أن الأوضاع تسير باتجاه يظهر أن النظام بدأ يفقد السيطرة على الأرض أكثر فأكثر٬ و" لم يعد بالإمكان استبعاد احتمال انتصار المعارضة السورية".
وفي ما يخص الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ٬ فأكد ألكسندر أرتيوموف ٬أنه بعد ثمانية سنوات من وصوله إلى السلطة لن يكون باستطاعة رئيس الجمهورية الاسلامية خوض الانتخابات الرئاسية في صيف العام الجاري مرة أخرى ٬ علما بأن أحمدي نجاد ضمن إعادة انتخابه سنة 2009٬ ونجا من أخطر أزمة سياسية شهدتها البلاد خلال 30 عاما من وجود الجمهورية الإسلامية بفضل تأييد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي .
وأوضح كاتب المقال ٬أن أحمدي نجاد فقد تأييد الزعماء الروحيين الشيعة بعد أن اعتبر نفسه مستقلا وانتقل الصراع إلى مرحلة أكثر حدة في ربيع العام الماضي بعد أن قام مجلس تشخيص مصلحة النظام باعتقال عدد من كبار الموظفين في إدارة الرئيس٬ من بينهم قريب أحمدي نجاد ٬ إسفانديار رحيم ماشاي لفترة قصيرة٬ بتهمة تتعلق بالفساد.