قالت ميلودة حازب، رئيسة الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، إن ما تفوه به عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، اتجاهها، خلال الجلسة الدستورية لمساءلة الحكومة، أمس بمجلس النواب، وهي نائبة برلمانية، من كلام ساقط للرد على ملاحظاتها، شيء غير مقبول من طرف رجل دولة، عليه أن يختار كلماته، ولغته. واعتبرت لغة بنكيران متردية، ومألوفة عند السكارى والمخمورين، والمتسكعين، ولم يسبق أن صدرت عن وزير أو رئيس حكومة. وتساءلت حازب كيف يمكن أن تصنف ما تفوه به رئيس الحكومة من كلام، وصفته ب »الساقط »، داخل البرلمان، ليخاطب به نائبة برلمانية، ورئيسة فريق برلمانين، هل يدخل ضمن ثقافته، أو تربيته، أم هي قناعة رئيس الحكومة اتجاه المرأة، والصورة النمطية لديه حول المرأة، قبل أن تخلص إلى أنه من الصعب أن تصنف مثل هذا الكلام في خانة من الخانات. وأشارت حازب إلى أن القانون الداخلي لمجلس النواب يلزم الجميع بالاحترام المتبادل، موضحة أن من واجبها طرح الأسئلة، ومن واجب رئيس الحكومة الرد، في إطار احترام، سواء البرلمانيين أو الأحزاب، وأن يحترم البرلمانيات، وتساءلت لماذا يرغب بنكيران دوما في الحط من كرامة المرأة المغربية، بكلماته وملاحظاته. ولم تستبعد حازب أن من وراء ما تفوه به رئيس الحكومة من كلام تكميم أفواه البرلمانيات، لكي لا يبدين أي ملاحظات، كما لم تستبعد أيضا، أن يكون ناتج عن قناعة شخصية لتصوره للمرأة أو عن ثقافة أو تربية معينة. وخلصت حازب إلى أنها تشفق على بنكيران من هذا الكلام ومن هذا المستوى ومن هذا التردي في خطابه الذي وصل إلى درجة سيئة، لتقول في النهاية للمرأة المغربية « الله يكون في عوانك » لأن كل ما تحقق من تطور، ومن مكتسبات في تراجع الآن، ولا يمكن أن تنتظر من الحكومة الحالية أن تساهم في تطور القضية النسائية، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تعمل فيه المعارضة على النهوض بحقوق المرأة، يسعى بنكيران إلى جرها إلى الوراء، لأن لديه نظرة خاصة للمرأة. وأكدت حازب في الأخير، أن قبة البرلمان تلزمه باختيار ألفاظه، وباحترام النائبات والنواب والأحزاب.