لم يتأخر إلياس العمري، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بحزب الأصالة والمعاصرة، في الرد، وبالهجوم المضاد على عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، في أول خروج له بعد غياب لمدة ليس وجيزة، بعد ان اتهم بنكيرا حزب الأصالة والمعاصرة بأنه مجرد « أصل تجاري وفاسد »، مباشرة على الهواء، مساء أمس في جلسة دستورية بالبرلمان. وأطلق العمري، الذي كان يتحدث أمس الثلاثاء، في لقاء داخلي للنواب والمستشارين البرلمانيين والأمناء الجهويين وأعضاء المكتب السياسي، بحضور رئيسي الفريقين للحزب في الغرفتين، لمناقشة القادم من الأيام ودور البرلمانيات والبرلمانيين سواء في بناء الحزب تنظيميا وانتشاره جماهيريا وأهميتهم في الاستحقاقات الانتخابية وغيرها من المعارك السياسية، أطلق لقب « ولد بنكيران » على رئيس الحكومة، وليس بنكيران. وقال العمري « مع كامل الأسف صادف اللقاء، لن نقول مع رجوع جذبة بنكيران لأنها لم تزل، لكن مع رجوع نوع من الخطاب، على الأقل أنا شخصيا، ظننت أن أصحابه تمرنوا، مع مرور أربع سنوات تقريبا، مع وجودهم في البرلمان، والحكومة، على الأقل يكونوا تعلموا أدب الحوار »، قبل أن يستدرك، « لكن منذ يومين، كما تتبعتم اليوم رد رئيس الحكومة، مع كامل الأسف، أنا أقولها وأنزف دما، عاد الخطاب من جديد ». وأشار إلياس العمري إلى أن هذا الخطاب كان ما يبرره من الناحية الشخصية، قبل أربع سنوات، لأن هذا السيد كان حينها مناضلا أو زعيما لتيار سياسي معين، مثله مثل باقي الزعماء، يبحث عن مكانة، وعن فوز، ربما يقتضي من وجهة نظره سب الآخرين ». واعتبر العمري أن أسلوب بنكيران ليس فقط « لا علاقة له بقواعد وأدب الحوار والاختلاف »، لكن « لا علاقة له بالأخلاق »، مشيرا إلى أنه إذا « كان مبررا، أو على الأقل له ما يبرره، لكن الآن يتكلم بصفته رئيس حكومة المملكة المغربية، وأنا مواطن مغربي، إذا إنه يتكلم باسمي، وباسم أمي، وابني، وخالتي وقبيلتين وباسمكم جميعا، على الأقل يجب يراعي هؤلاء ». وقال العمري إن « بنكيران حينما يتحدث فهو يتحدث كرئيس الحكومة، والعالم كله يأخذ كلامه كرئيس حكومة، لا يقلون إنه رئيسا لجمعية أو تيار، ونحن لا يمكن أن ننفي أن هذا السيد ليس رئيسا للحكومة المغربية »، متابعا لدا « عندما يتحدث جيدا المغرب من يستفيد، لكن عندما يتحدث بهذا الأسلوب من يخسر، ليس الأصالة والمعاصرة أو أحزاب المعارضة، إنما من يخسر هو المغرب »، قبل أن يتساءل « إذا هذا السيد ومن معه الظاهر وغير الظاهر فيهم من يستهدفون ». وغير العمري لهجة خطابه، وقال « لن أستعمل رئيس الحكومة بل سأستعمل ولد بنكيران لأنه حشا أن يكون هذا الخطاب صادر عن رئيس الحكومة أو من في يده السلطة أو يوهمنا أن عنده سلطة، فقط، عندما يطلق الاتهامات، أنا وأنتم يمكن إطلاق الاتهامات ومعذورين، اتهام رئيس جماعة أنه شفار، ولكن شخص يتوفر على الوسائل للتعرف على اللص من غيره، وله وسائل لمعاقبته، كما له وسائل لمكافحة النزيه، ولا يفعل ذلك ». وأكد أن « رئيس الحكومة يعتبر من معه لا يأتيه الباطل لا من ورائه ولا من أمامه ومن يختلف معه فاسد شفار متحكم ». وقال « لنأتي لمسألة المتحكم، يتحدث عن التحكم، لم أكن أريد أن أتحدث عن « ولد بنكيران » ومشروعه ومن يشتغل معه، من البداية إلى الآن ». واستطرد أن « ولد بنكيران يعرفني أني أعرفه جيدا، ومنذ البداية، ما كان عنده وما أصبح عنده، منذ كان يشتغل عند صهره في جافيل، ماكينة للطباعة عير مرخصة في سرداب في كاليكوتا، كنت أشتغل في شركة أبيع له الورق، المكينة أصبحت مطبعة كبيرة، لأني أعرفه وأعرف ما يطبع، أنا لدي مهنة واحدة هي الطباعة، في الأول كنت في شركات أصبحت شريكا ».