قالت وزارة الثقافة المصرية مساء اليوم الجمعة في بيان إن معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تنظمه لم يصادر كتبا لرجل الدين المقيم في قطر يوسف القرضاوي الذي دعا المصريين قبل أيام إلى الخروج في احتجاجات في ذكرى انتفاضة 25 يناير 2011 التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وكان القرضاوي حث المصريين في خطاب مسجل يوم الأحد الماضي على « الثورة » قائلا إن محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين هو الرئيس « الشرعي » للبلاد. وفي مايو ايار 2014 قال إن مرشح الرئاسة آنذاك المصري عبد الفتاح السيسي « مصيبة » على مصر. وتنشر دار الشروق في مصر كتب القرضاوي ومؤلفات سيد قطب وغيرهما من رموز جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة المصرية جماعة إرهابية في ديسمبر كانون الأول 2013. وقالت وزارة الثقافة اليوم في البيان إن « الجماهير » رفضت كتب القرضاوي التي عرضتها دار الشروق داخل معرض الكتاب « في واقعة هي الأولى من نوعها… استنكر رواد المعرض وجمهور القراء وجود كتابين من تأليف الشيخ يوسف القرضاوي الذي يجاهر بعدائه لمصر وشعبها… لا ينكر انتماءه لجماعة الإخوان الإرهابية وطالبوا بسحبها. » وشددت الوزارة على أنها « تؤمن بحرية » الرأي والفكر ولا تضع شروطا رقابية على العارضين « ولا ترحب بمصادرة أي كتاب إيمانا منها باحترام الرأي والرأي الآخر… ولكن الجمهور الوطني الواعي رفض أن يكون لهذا الرجل الذي يناصب مصر وشعبها وجيشها العداء كتب داخل المعرض. » وقالت الوزارة إن دار الشروق « بادرت برفع هذه الكتب من جناحها احتراما لإرادة جمهور المعرض الذي افتتح الأربعاء الماضي. ولم يتسن لرويترز على الفور الاتصال بدار الشروق لمعرفة المزيد من التفاصيل. وتستمر الدورة السادسة والأربعون للمعرض حتى 12 فبراير شباط بمشاركة 840 ناشرا من 26 دولة عربية وأجنبية.