قال الداعية يوسف القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي بات "ورقة محروقة" ولن يكون رئيسا لمصر. واعتبر أن الاستفتاء المرتقب على الدستور "عبث" كما اعتبر أن جماعة الإخوان ستخرج من المواجهة أقوى بعد أن استعصت على الرئيسين السابقين جمال عبدالناصر وحسني مبارك. اعتبر القرضاوي أن الأزهر تحول إلى غطاء لتوجهات وتوجيهات سياسية، مضيفا أنه استقال من هيئة كبار العلماء بعد أن وجد أن المؤسسة "مؤيدة لقوم يكرهون أن يعيش البلد في نظام ديمقراطي حر،" وأضاف أن خلافه مع شيخ الأزهر، أحمد الطيب، ومفتي مصر السابق، علي جمعة، سببه تاييدهما للانقلاب العسكري، وسكوتهما، بل مشاركتهما في إضفاء الشرعية على قتل الناس في الشوارع." وسخر القرضاوي في حوار صحفي مع صحيفة "الوطن" القطرية من تقديرات خصوم مرسي بخروج 30 مليون شخص الى الشارع خلال مظاهرات يونيو/حزيران الماضي التي انتهت بعزل الرئيس محمد مرسي قائلا: "من يقول ذلك كاذب، هذا العدد يعني أن كل المصريين باستثناء الأطفال والمسنين خرجوا في ذلك اليوم." وعن الاسفتاء المرتقب على الدستور قال القرضاوي: "أرى أن الدستور الجديد والاستفتاء عليه عبث من وراء ظهر المصريين" وعلق على احتمال ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة بالقول: "السيسي صار ورقة محروقة، لا يصلح لشيء، لا رئيسا، ولا وزيرا للدفاع، انظر إلى التسريبات المنسوبة إليه، هل هذا وزير دفاع يليق بمصر فضلا عن أن يكون رئيسا؟ لن يكون السيسي رئيسا لمصر، حتى ولو أراد ذلك، مثله مثل جمال مبارك." وعن رؤيته لمستقل جماعة الإخوان المسلمين قال القرضاوي للصحفي الذي أجرى معه المقابلة: "راجع استطلاعات الرأي.. وراجع مستقبل جماعة الإخوان التي استعصت على عبد الناصر ومبارك، وستدرك مستقبل الإخوان. الإخوان الآن لهم وجود في أكثر من سبعين بلدا في العالم."