أدى التعنيف المادي، من ضرب واغتصاب وطقوس جنسية غريبة، يمارسها قبطان في الدرك الملكي يشتغل في الرباط، على زوجته القاصر (17 عاما) إلى إصابتها بأمراض نفسية جعلتها تشرف على الجنون. وقال أب الضحية التي تزوجت بالدركي منذ حوالي ثلاثة أشهر، إنه «فاجأ الصغيرة التي لا تعرف شيئا بطريقة شاذة في الجنس، يجبرها على ممارسته معها، وعندما ترفض ينهال عليها بالضرب»، وأضاف لنا أن «القبطان في الدرك الملكي كان يهددها بتصفية كل عائلتها، لأنه شخص نافذ في الرباط». الأب الذي جاء إلى مقر الجريدة مرفوقا بابنته وزوجته عرض صورا لابنته القاصر، ولكنه يؤكد أنه خائف من «الشوهة في الحي الشعبي الذي يقطنه وحريص على سمعة ابنته التي لطخها المعني بالأمر». وأكدت لنا الزوجة القاصر أن «زوجها الذي يكبرها بحوالي 18 عاما كان يمارس عليها طقوسا جنسية غريبة، وعندما ترفض الانصياع لمطالبه الشاذة يقوم بضربها وتعنيفها وتجويعها». وعاينت الجريدة صور الضرب والعنف البادي على مختلف أطرف جسمها، وشهادة طبية ل35 يوما، إضافة إلى شهادة بإحالة البنت على الطب النفسي وتناول الأدوية المهدئة، بسبب الرعب والأرق والخوف الرّهابي الذي تعاني منه. الأب الذي قبل تزويج ابنته الصغيرة للقبطان، قال ل"فبراير.كوم" إن «المعني بالأمر كان يصطنع الوقار، وطلب البنت أكثر من مرة، وألحت علينا عائلته القاطنة بمدينة سلا، فقمنا بالإجراءات اللازمة للزواج، لنفاجأ بعد ذلك بالشخص يجوّعها ويمارس عليها العنف، ولما عرضناها على الشرطة القضائية باحت بكل الممارسات اللاأخلاقية التي يمارسها عليها». وفي شكاية أرسلها الأب نيابة عن ابنته القاصر إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، ضد المسمى (ع.ع) أكد على أنه «لم يمض على زواجه بابنته (س.ب) سوى شهرين، حيث ضاقت معه شتى أنواع التعذيب والضرب والجرح المبرح، ولم يراع أن زوجته مازالت قاصر، حيث أصيبت جراء ذلك بانهيار عصبي وأصبحت تعيش خوافا شديدا طوال الوقت حوّل حياتها إلى عذاب». وكشف عن الطريقة التي عرف بها تعرض ابنته للتعذيب بعد أن حرم من رؤيتها، أنه «عندما حضرنا أنا وزوجتي لزيارة ابنتي وجدناها مصابة بكدمات وكذا انتفاخ في جمجمتها وإغماء وإعياء شديدين وحالة نفسية جد مضطربة». مضيفا «لما استفسرنا الزوج عن فعلته الشنيعة، هددني إن وجهت شكاية في الموضوع للجهات المعنية، وأنه لا يقوى عليه أحد بدعوى أنه دركي ومحمي من طرف القانون». وحاولنا الاتصال بالزوج طيلة اليومين الماضيين، لكن هاتفه كان خارج التغطية، وهو ما أكده لنا أب الضحية قائلا، إنه «لا يجيب منذ أن عرف بأنني تقدمت بشكاية ضده أمام المحكمة الابتدائية قبل أن تحيلني على المحكمة العسكرية، التي أمرت بتوقيفه عن العمل حتى نهاية التحقيق في القضية