تشرع غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس يومه الأربعاء في النظر في قضية متابعة رجل 53 سنة، بتهمة الاعتداء الجنسي ضد ابنتيه القاصرتين، والتنكيل وممارسة العنف في حق زوجته.ويأتي الشروع في محاكمة المتهم، وهو في حالة اعتقال، بعد إتمام البحث التمهيدي والتفصيلي معه، من طرف الشرطة القضائية قبل إحالته على قاضي التحقيق باستئنافية فاس، حول المنسوب إليه. وقد اعترف الظنين خلال أطوار التحقيق بالمنسوب إليه، مدعيا أنه ارتكب أفعال التحرش والاعتداء الجنسي في حق ابنتيه، «من دون وعي منه»، بعدما ظل يصيبه «حمار الليل». وخلال أطوار التحقيق معه، تم الاستماع إلى زوجته وابنتيه القاصرتين، حيث أصرت الزوجة على متابعة شريك حياتها، بعد أن نفذ صبرها ولم تعد تطيق استمرار الزوج في تصرفاته المشينة في حقها وفي حق ابنتيه، بالرغم من محاولات الصلح الكثيرة التي تمت بين الطرفين منذ حوالي خمس سنوات، كما واجهت إحدى بنات المتهم، والبالغة من العمر 16 سنة، والدها بالمنسوب إليه. وأكدت حقيقة ما تعرضت له من أفعال صادمة. وبحسب اعترافات المتهم نفسه وأقوال أفراد أسرته الصغيرة، فإن الأب الذي يمارس مهنة الجزارة، ظل يباغت ابنتيه في ساعات متأخرة من الليل، حيث يقتحم عليهما شقتهما وهو عار تماما، ثم يشرع في تحسس أعضائهما الحميمية. وكان يلجأ أحيانا إلى تهديدهما وممارسة العنف في حقهما في حالة عدم إذعانهما لرغباته الشاذة. وصرحت الزوجة أن زوجها بدأ يقترف نزواته في حق ابنته البكر منذ سنة 2005، وعمرها حينها لم يكن يتجاوز 15 سنة. لكن منذ ذلك الحين فضلت الأسرة، بفضل تدخل أقربائها، التستر على هذه الفضيحة، ووعدها الزوج بألا يعود إلى أفعاله المشينة، غير أنه سرعان ما عاد إلى نزواته مع ابنته الثانية، وهو الأمر الذي رفضت الزوجة السكوت عنه هذه المرة، وقررت رفع دعوى قضائية ضد زوجها، بتهمة الاعتداء الجنسي في حق ابنتيه، وتعنيفها داخل بيت الزوجية، معتبرتا أن معاملته لها طبعتها «الوحشية» منذ زواجها.