نفى وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، إطلاق سراح العراقية المحكوم عليها بالإعدام ساجدة الريشاوي، لكن في المقابل جدد استعداد حكومته لذلك مقابل إطلاق سراح الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية، و »عدم المساس بحياته مطلقا ». وقال جودة في صفحته الرسمية على موقع تويتر، « من يقول إن الريشاوي أطلِق سراحها وغادرت الأردن؟ الكلام غير صحيح.. قلنا من البداية إن إطلاق سراحها مرهون بالإفراج عن ابننا معاذ ». وأشار موقع الجزيرة، الذي أورد الخبر، إلى أن الحكومة الأردنية كانت أعلنت في وقت سابق اليوم الأربعاء استعدادها لإطلاق الريشاوي مقابل الكساسبة، ونقل التلفزيون الأردني عن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، أن « موقف الأردن كان منذ البداية ضمان حياة ابننا الطيار الكساسبة ». وقد قدمت عائلة الأردني معاذ الكساسبة الأسير لدى تنظيم الدولة طلبا رسميا لوساطة الحكومة التركية عبر رسالة قدمتها لسفارتها في عمّان صباح اليوم، وذلك للتدخل بشكل جاد وفوري في مفاوضات الإفراج عن ابنهم. يأتي ذلك في ظل قلق وترقب في الأردن خاصة مع قرب انتهاء مهلة تنظيم الدولة الذي بث أمس الثلاثاء تسجيلا صوتيا هدد فيه بقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة والصحفي الياباني كينجي غوتو خلال 24 ساعة، إذا لم يتم إطلاق سراح ساجدة الريشاوي، وهي عراقية مسجونة في الأردن ومتهمة بتنفيذ تفجيرات في عمّان عام 2005.