بذل "ساركوزي" قصارى جهذه لكي لا تضيع صفقة القطار الفائق السرعة في المغرب الخيالية مثلما ضاعت صفقة طائرات "الرافال" الحربية التي استفاذت منها أمريكا. كيف؟ ولماذا هذه الصفقة؟ وبالاعتماد على أي أدوات؟ هذه هي الحقائق التي تكشف عنها "فبراير.كوم" بالاعتماد على "كتاب "مارك فريسوز شحذ "ساركوزي" العزم على تجاوز هذه المنافسة القوية، ولذلك فقد كانت ضربته القوية لبيع مشروع القطار الفائق السرعة للمغاربة من خلال "ديبلوماسية دفتر الشيكات" على حد تعبير الكاتب الفرنسي دائما. فلكي ينجح ساركوزي هذه الصفقة، منح الرئيس الفرنسي هبة مالية للقيام بالدراسات الأولية التي ستنجزها المقاولات الفرنسية بقيمة 75 مليون أورو، فيما تفرغ بعض المستشارين للإجابة على الأسئلة المهمة، وعلى رأسها دراسة وتمحيص عدد المغاربة الذين سيركبون القطار الفائق السرعة، والتي من خلالها سيتم تحديد عدد العربات التي سيتكون منها "التي جي في ". وقد تكفل للإجابة على هذين السؤالين "جون نويل شابيليت" و"جون لويس بيكان"، وهما من كبار الموظفين الفرنسيين، واللذين أعدا تقريرا أوليا أنجزاه من عين المكان، بالمغرب، أما ما ورد في التقرير الأولي فلا يخرج عن الحقيقة التالية: المغرب ليس في حاجة إلا إلى عدد قليل جدا من العربات:"لا يجب التفكير في عدد أكثر من ذلك بالنسبة لمشروع لن يجد جمهوره بسهولة"، وهو ما أثار غضب وسخط "الإليزيه" على السيدين "شابيليت" و"بيكان" اللذين أعادا تقديراتهما الأولية -حسب الكتاب-بكثير من التضخيم في تقرير نهائي سنة 2008:"الكل أصبح سعيدا، ففي السنوات الأولى من انطلاق المشروع سيركب 6 مليون مغربي على الأقل القطار الفائق السرعة، ولذلك يمكن لشركة "ألستوم" أن تعد حوالي عشرين عربة من التي جي في". هذا جزء من مقاطع ساخنة لكتاب يكشف عن صفقة القطار الفائق السرعة. مزيدا من التفاصيل تجدونها في: "أسرار صفقة "التي جي في" بين المغرب وفرنسا"