خلق عادل تاعرابت، المغربي المحترف في فريق كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، الحدث برفضه قبول دعوة الناخب الوطني رشيد الطاوسي، للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، بإعلان اعتذاره عن لعب «الكان» عبر رسالة نصية بعثها بها إلى مدرب «الأسود»، دون تمكينه حتى من اللقاء به، وهو الذي كان يود مجالسته بإنجلترا. وفيما برر تاعرابت قراره بما أسماه «ظرواف عائلية»، وفق قول الطاوسي نفسه، فإن مصادر أخرى ترجع ذلك إلى ما تلقاه اللاعب مؤخرا من عروض كبيرة من أندية أوربية، وفضل معها مواصلة الحضور مع فريقه حتي يستفيد من «كعكة» الصفقة المرتقبة. بيد أن لاعب رينجرز كان تحدث في وقت سابق بحماس كبير للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، وأنه تعهد بتحدي رغبة مدربه في رينجرز في البقاء بفريقه، قبل أن يدير ظهره للقميص الوطني، في غياب أي غيرة وطنية، وهو الشيء الذي لا يفاجئ به الكثيرين، طالما أن لديه سوابق مماثلة من حيث غياب الانضباط وتضارب تصريحاته على نحو ظل يثير من خلاله جدلا واسعا بين الفينة والأخرى. وسار كل من محمد أمسيف، حارس فريق أوغسبورغ الألماني، وزكرياء لبيض، لاعب سبورتينغ لشبونة البرتغالي، على نفس منوال الرفض، ليحدد هؤلاء اللاعبون مكانا لهم خارج لائحة «الأسود» في تصرف بات الأمر يستوجب معه فتح تحقيق حقيقي، ومعاقبة المذنبين في حق المنتخب المغربي، حتى لا يصير القميص الوطني «رخيصا» في نظر البعض. كما أن هناك غيابات أخرى لكل من بصير كريتيان ومروان الشماخ وحسين خرجة.