أمسيف ولبيض يعلنان عدم المشاركة وبنعطية يؤكد حضوره العرس الإفريقي سيواجه الناخب الوطني رشيد الطاوسي، بعض العثرات التي تخص تردد مجموعة من اللاعبين المحترفين بالخارج في حمل القميص الوطني خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، حيث يفضلون عدم تلبية دعوته والبقاء رفقة أنديتهم في ظل رغبة الأخيرة الاحتفاظ بلاعبيها. وانضم حارس نادي أوغسبورغ الألماني محمد أمسيف، حسب موقع مقرب من النادي الألماني، إلى قائمة العناصر المحترفة بأوروبا الذين أعلنوا عن عدم الرغبة في المشاركة بالعرس الإفريقي، تفاديا لحدوث مشاكل مع ناديه قد تؤدي إلى فقدان مكانته داخل التشكيلة الأساسية لأوغسبورغ عقب إصابة زميله سيمون يينتزسيش. وأكد الحارس المغربي أنه قرر البقاء رفقة أوغسبورغ، لأن الأخير في حاجة ماسة له، ويشخى أن يفقد مكانه إن رافق الفريق الوطني لجنوب إفريقيا، ولو أن يدرك صعوبة اتخاذ مثل هذا القرار، على الرغم من تلقيه إشارات قوية حول أنه سيكون الحارس الأول ل «أسود الأطلس»، خاصة عقب زيارة الناخب الوطني له رفقة مدرب الحراس سعيد بادو. وبات أمسيف ثاني المحترفين الذين يقررون عدم المشاركة مع المنتخب الوطني بنهائيات جنوب إفريقيا، بعد عادل تاعرابت الذي أعلن هو الآخر أنه لن يترك نادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي بسبب حاجة الأخير لخدماته، أيام قليلة عقب تصريح له أكد فيه رغبته في اللعب ل «أسود الأطلس». ويبدو أن مدرب كوينز بارك رينجرز هاري ريدناب، لعب دورا بارزا في عدول تاعرابت عن قراره الأول، إذ أن تاعرابت أبدى في البداية رغبته في تمثيل المغرب بكأس الأمم الإفريقية تفاديا لغضب الجماهير منه، إلا أنه عاد مؤخرا ليعتذر عن المشاركة مع كتيبة الأسود، نظرا للوضعية المحرجة لناديه حيث يحتل المركز ما قبل الأخير بالدوري الإنجليزي الممتاز. بدوره، متوسط ميدان سبورتينغ لشبونة زكرياء لبيض، أعلن على لسان وكيل أعماله مارسيل فيرمان، في حديث للصحافة البرتغالية، أنه رغم تواجده في اللائحة الأولية للفريق الوطني، فلن يمثل لبيض المغرب بالمونديال الإفريقي، حفاظ على مكانه رفقة النادي البرتغالي الذي انتقل إليه بداية الموسم الجاري. وليست حالة أمسيف وتاعرابت ولبيض الأولى، إذ سبق أن أبدى مدافع نادي مونبولييه الفرنسي عبد الحميد الكوثري، ترددا في تمثيل المغرب، مرجعا ذلك إلى رغبته في الحفاظ على رسميته رفقة بطل فرنسا، خاصة بعدما تمكن من استرجاعها منذ تعرضه لإصابة تسببت في جلوسه لاحقا بمقاعد البدلاء. إلى ذلك، خالف المدافع المغربي المهدي بنعطية رفاقه الأربعة، حيث أكد بنعطية على أنه سيشارك رفقة «أسود الأطلس» بعدما أبدى فرانسيسكو غدولين مدرب نادي أودينيزي الإيطالي معارضته بقوة فكرة السماح لمدافعه المغربي بالمشاركة مع المنتخب المغربي في كأس أمم أفريقيا 2013. ورفض غدولين بتاتا مناقشة فكرة التخلي عن بنعطية لحاجة النادي إليه، غير أن الأخير تدخل بصرامة وحسم الموقف بقبوله الالتحاق بمنتخب بلده عندما انتفض في وجه مدربه، وقال له «سألتحق بمعسكر منتخب بلدي وليحدث ما يحدث.. أحب بلدي وسأدافع عن قميصه في كأس أفريقيا». يذكر أن كأس أمم إفريقيا تخلق بصفة عامة مشاكل ما بين اللاعبين الأفارقة وأنديتهم ومنخباتهم، إذ أن قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تفرض على الأندية تسريح لاعبيها 10 أيام قبيل انطلاقة البطولة، ما يضع اللاعبين بين خيارين، إما البقاء في ناديه على حساب نداء الوطن، أو تلبية دعوة منتخب بلاده وظهور مشاكل مع ناديه أبرزها فقدان الرسمية.