بإنهاء جولته الأوربية في إطار زيارة اللاعبين الدوليين المغاربة، على مدى 11 يوما، تراوحت ما بين 14 و22 دجنبر الجاري، يكون الطاقم التقني للمنتخب المغربي بقيادة الناخب الوطني رشيد الطاوسي قد وضع آخر الترتيبات قبل إعلان اللائحة النهائية للأسود، نهاية الأسبوع الحالي، تأهبا للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر إجراؤها في جنوب إفريقيا، بداية من 19 يناير إلى غاية 10 فبراير المقبلين. ورغم أن الطاوسي أرجأ الكشف عن تفاصيل دقيقة بخصوص جولته الأوربية إلى موعد ندوة صحفية، قال إنه سيعقدها بحر الأسبوع الجاري، بعد أن يجتمع بمساعديه، كمرحلة أولى، ورفع تقرير موحد إلى رئيس الجامعة الملكية، علي الفاسي الفهري كمرحلة ثانية، فإن "فبراير.كوم" حاولت رسم ملامح أولية للائحة النهائية بخصوص ال23 لاعبا، المرتقب مشاركتهم في «الكان» المقبل، بناء عن خلاصات الجولة الأوربية التي قام بها الطاوسي بمعية مدرب الحراس سعيد بادو من جهة، ومساعديه وليد الركراكي ورشيد بنمحمود من جهة ثانية، بخصوص الدوليين المحترفين بأوربا، فضلا عن مؤشرات التجمع التدريبي الذي أقيم قبل ثلاثة أسابيع بالنسبة للاعبين المحليين، والذي تخللته مباراة ودية ضد النيجر، التي انتهت بثلاثية نظيفة لفائدة المنتخب الوطني المحلي.
حراسة المرمى يبرز نادر المياغري، حارس مرمى الوداد الرياضي، مرشحا فوق العادة لاحتلال صدارة الحراس المرتقب أن تضمهم اللائحة النهائية للأسود، طالما أنه يبقى الحارس رقم واحد بدون منازع. بل إنه مؤهل لانتزاع رسميته في النهائيات الإفريقية من جديد، بحكم حفاظه على تألقه وعدم بروز منافس حقيقي كفيل بإزاحته من رسميته حتى الآن. وبات غياب الحارس محمد أمسيف، المحترف ضمن فريق أوغسبورغ الألماني، في حكم المؤكد، بعدما كشف عن عدم قبوله المشاركة مع المنتخب الوطني في النهائيات، عبر تصريح أدلى به لإحدى المواقع الإلكترونية الألمانية، في الوقت الذي كان فيه قد طلب من الطاوسي في زيارة له بمعية مدرب الحراس سعيد بادو، قبل أيام بألمانيا، مهلة للتريث، قبل إعلان قراره النهائي. وفي ظل الغياب المؤكد، يبدو أن خالد العسكري، حارس مرمى الرجاء البيضاوي، مرشح لانتزاع المقعد الثاني بعد المياغري، بحكم تميزه كحارس رسمي في الفريق الأخضر، سواء على مستوى البطولة الوطنية، أو كأس العرش التي توج رفقة فريقه البيضاوي بلقبها على حساب الجيش الملكي. بينما يبدو أن المقعد الثالث قد يكون من نصيب أنس الزنيتي (المغرب الفاسي)، مع احتمال دخول عزيز الكيناني (المغرب التطواني) على خط التنافس، وحظوظ أقل لياسين بونو (أتلتيكو مدريد)، استنادا إلى تلميحات للطاوسي وبادو، اللذين اعتبراه ذا مؤهلات كبيرة، تخول الاعتماد عليه مستقبلا وليس في الوقت الراهن. خط الدفاع يبقى اللاعب المهدي بنعطية، مدافع أودينيزي الإيطالي، أول المعول عليهم في بناء توازن الدفاع المغربي، بحكم تجربته الكبيرة رفقة «الأسود»، وانضباطه داخل المجموعة، بل إنه مؤهل كي يكون عميدا للمنتخب، مكانا حسين خرجة، الذي سيكون غائبا عن الدورة المقبلة، لعدم اقتناع الطاوسي بمؤهلاته. وإلى جانب بنعطية، يقفز اسم عبد الحميد الكوتري، لاعب مونبوليي الفرنسي، إلى أول سطر من الخط الدفاعي، الذي تحذوه رغبة كبيرة في التألق، بعد غياب دام سنة كاملة عن الأسود، وتحديد منذ دورة الغابون وغينيا الاستوائية الماضية (الكان 2012). في الوقت الذي سيكون فيه أحمد القنطاري، لاعب بريست الفرنسي، حاضرا بقوة ضمن اللائحة النهائية، كما هو الشأن بالنسبة للظهير الأيسر زكرياء بركديش، لاعب لانس الفرنسي، الذي دأب على تنشيط الجهة اليسرى. إلى جانب بعض اللاعبين المحليين، المرشحين للانضمام للخط الدفاعي، خاصة لاعبي الجيش الملكي، يونس بلخضر وعبد الرحيم شاكر، ومدافع الفتح الرباطي، زهير فضال. وسط الميدان يملك يونس بلهندة، لاعب مونبوليي الفرنسي، كل المؤهلات التقنية والبدنية، لقيادة خط الوسط المغربي، وهو الذي تألق كعادته، بدليل اختياره مؤخرا ضمن التشكيلة المثالية الإفريقية. وهو ما يعني أن الطاوسي ومعه الجمهور المغربي، يعولان عليه لإحداث التوازن في مركز الوسط، مثلما ستكون الأضواء مسلطة عليه، كواحد من أبرز النجوم الأفارقة. وبالإضافة إليه يعتبر كريم الأحمدي، لاعب أستون فيلا الإنجليزي، مرشحا للانضمام للائحة الأسود، اعتبارا لتجربته رفقة الفريق الوطني في مناسبات سابقة، كسب رسميته ضمن التشكيلة الرسمية. كما هو الشأن بالنسبة للاعب عادل هرماش، لاعب الهلال السعودي، والذي ظل واحدا من القطع الأساسية للمنتخب على عهد المدرب البلجيكي السابق إيريك غيريتس، وله حظوظ مماثلة رفقة الناخب الوطني الجديد فضلا عن المهدي كارسيلا، لاعب فريق أنجي الروسي، الذي سيكون أمام رهان البحث عن رسميته، بعدما حالت الإصابة دون تألقه في تظاهرات سابقة. في الوقت الذي يعد فيه لاعب وسط ميدان فريق أجاكسيو الفرنسي، شاهير بلغزواني، بمثابة جديد مرتقب في قائمة «الأسود»، والذي ينتظر منه الطاوسي لتقديم الإضافة المرجوة، على غرار تميزه رفقة فريقه في الدوري الفرنسي. وقد ينضاف إلى هؤلاء اللاعبين المحترفين كل من عبد اللطيف نوصير من المغرب الفاسي، وصلاح الدين السعيدي من الجيش الملكي. خط الهجوم في غياب عدد من اللاعبين في خط الهجوم، لأسباب مختلفة، تتوزع بين الرفض وعدم الجاهزية، يبدو أن الخط الهجومي لن يتأثر نسبيا في ظل وجود قطع غيار بديلة، ومن شأنها أداء دورها المنوط بها، إذ سيكون الحمداوي، مهاجم فريق فيورنتينا الإيطالي، حاضرا بنسبة كبيرة، وهو الذي يراهن على التميز في «الكان» المقبل، بعدما عبر عن كامل جاهزيته وفق إفادته للطاوسي، أثناء الزيارة الأخيرة بإيطاليا،والتي قام بها الطاوسي ومرافقه سعيد بادو. كما ان أسامة السعيدي، لاعب ليفربول الإنجليزي، يتطلع إلى فرض ذاته في النهائيات القارية المقبلة، بعدما أكد للطاوسي في لقاء لندن رغبته في الانضمام للائحة المنتخب، مع تحمله مسؤولية وضعه الصحي، وأنه جاهز بدنيا ومعنويا، في تحدي صارخ لإصابته، وهو الذي كان عانى من وضع مماثل في النهائيات السالفة في الغابون، بعدما تفاقمت إصابته في أول مباراة ضد تونس. مثلما يبرز يوسف العربي، لاعب فريق غرناطة الإسباني، مؤهلا أكثر للالتحاق بلائحة الأسود المرتقب الإعلان عنها، اعتبارا للإضافة الفنية المنتظرة منه. علاوة على نور الدين لمرابط، لاعب فريق غلطة سراي التركي، الذي يبدو مكانه واضحا ضمن اللائحة النهائية. ومن بين المرشحين بقوة لتعزيز خط الهجوم كذلك، هناك عبد العزيز برادة، نجم فريق خيتافي الإسباني، الذي يعتزم التألق على غرار تألقه في دوري «الليغا» الإسباني، خاصة أنه سيشارك لأول مرة في منافسات قارية من قبيل نهائيات كأس أمم إفريقيا. كما هو الحال بخصوص أدريان ريغاتان، لاعب تولوز الفرنسي. في الوقت الذي قد ينضاف هداف البطولة الوطنية «الاحترافية» ولاعب أولمبيك آسفي، حمد الله، إلى لائحة المنتخب الوطني.