أفاد عبد الإله حسنين، الكاتب العام لحركة الطفولة الشعبية، أن قرار تأجيل تداريب دورة الشتاء 2015، جاء بناء على بلاغ صادر عن الجامعة الوطنية للتخييم، وليس عن وزارة الشاب والرياضة، أو اللجنة المشتركة بين الوزارة والجامعة، حيث أن رئيس الجامعة الوطنية للتخييم من وقع على البلاغ، الذي جاء خاليا من توقيع أي مسؤول بالوزارة. وأكد حسنين أن حركة الطفولة الشعبية توصلت بالبلاغ القاضي بتأجيل التداريب وأيضا، مجوعة من الأنشطة الشتوية، لأسباب عدة، أولها غياب من يوقع بسبب توقيف الكاتب العام، والمسألة الثانية هي تفويض الاعتمادات، في غياب المسؤول الذي يمكن أن يؤشر على هذا القرار. وأشار حسنين، في تصريح ل »فبراير. كوم »، إلى أن البلاغ لا من حيث الشكل ولا المضمون، غامض، ويفهم من مضمونه أنه غير صادر عن الوزارة، متسائلا عن الفراغ الحاصل، علما أن الإدارة المغربية تعتمد على ركيزة أساسية، يقول حسنين، هي استمرارية المرفق العمومي، حيث لا يفهم استقالة أو إقالة أو إعفاء وزير غياب أو عدم توكيل وزير ينوب عنه في التوقيع، في إطار الاستمرارية. وأوضح أن هذا الفراغ أثر بشكل سلبي على المنظمات التربوية، التي استعدت لهذه الدورات التدريبية منذ بداية الموسم، أي منذ شتنبر، حيث تقدمت الجمعيات التربوية الجادة ببرامجها، وعقدت اجتماعات وطنية وجهوية، وحددت المراكز، التي ستحتضن تلك الدورات التدريبية، والآن جرى إلغاء كل شيء، وهو ما يؤثر سلبا لا من الناحية المادية ولا اللوجيستيكية، والوقت، والجهد، حيث ضاع كل شيء. واستغرب حسنين، بالمناسبة، جمود الإطار التنسيقي الذي يجمع المنظمات التربوية، وخص بالذكر اتحاد المنظمات التربوية بالمغرب، الذي من المفروض أن يتخذ موقفا مما وقع، على مستوى الوزارة، وتعبئة الطاقات على مستوى الجمعيات، بخصوص هذا الملف، لأن كل الاحتمالات الواردة اليوم، يمكن أن تصدر قرارات جديدة بإلغاء الدورة الربيعية، والأنشطة الصيفية، ما سيؤثر سلبا على الجمعيات والعمل التربوي. وحول تأجيل الدورة الشتوية الموسم الماضي، أيضا، قال حسنين هناك فرق بين السنة الماضية والحالية، إذ في الموسم الماضي أخبرت الجمعيات مع بدايته، وليس قبل أسبوع من انطلاقتها، حيث كانت الجمعيات على علم بالتأجيل، ولم تخسر الوقت الجهد في التهييء والإعداد، وكانت الأسباب موضوعية. وانتقد حسنين إغراق الجامعة الوطنية للتخييم بالجمعيات التي لا علاقة لها بالتخييم، وقال إن موقف حركة الطفولة الشعبية كان واضحا، منذ تأسيس الجامعة، باقتصارها على الجمعيات التربوية، التي تنشط في الطفولة والتخييم، واستغرب صدور بلاغ مشترك بين الوزارة والجامعة وموقع من طرف رئيس الأخيرة. وفي ما يخص اتحاد المنظمات التربوية، أكد حسنين أن قانونية عقد جمع عام وتجديد هذا الإطار مضت عليه أكثر من أربع سنوات، دون أن يعاد هيكلته، ويتحمل المكتب التنفيذي كامل مسؤولياته في استمرار المنظمة في وضع لا قانوني ووضع الجمود، كما يتحملها رئيس الاتحاد، الذي من المفروض أن يدعو إلى جمع عام لتجديد الهياكل.