حوالي 35 ألف فتاة قاصر تزوجت بالمغرب خلال عام 2010، مقابل 33 ألفا سنة 2009 و30 ألفا سنة 2008 و29 ألفا عام 2007، وفق إحصائيات لوزارة العدل والحريات. وفاق عدد طلبات زواج القاصرين، خلال السنة نفسها، 44 ألف طلب، 99 في المائة منها متعلقة بالإناث، حكمت المحاكم بقبول 92 في المائة من مجموع الطلبات، مقابل رفض 3474 طلبا.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها "فبراير.كوم"، فقد بلغ عدد القاصرات اللواتي تزوجن في عمر 17 عاما أكثر من 27 ألفا، فيما تزوجت أكثر من 13 ألفا عن عمر لا يتجاوز 16 عاما، و3257 عن عمر 15 عاما، في حين حصلت 69 فتاة على الإذن بالزواج من أصل 339 تقدمن بالطلب رغم عدم تجاوزهن ل14 عاما.
وعكس ما يعتقده البعض من أن ظاهرة تزويج القاصرات تستفحل فقط في البوادي، فإن إحصائيات وزارة العدل تشير إلى أن للمدن هي الأخرى نصيبها من الظاهرة، حيث بلغ عدد طلبات زواج القاصرين القاطنين في المدن 19.289 طلبا (بنسبة 43 في المائة) مقابل 25.283 القاطنين بالبوادي (57 في المائة).
وكانت مدونة الأحوال الشخصية (قبل أن يتغير اسمها وتتحول إلى مدونة الأسرة) تحدد سن الزواج بالنسبة إلى الإناث في 15 عاما، وبالنسبة إلى الذكور في 18 عاما، لكن مدونة الأسرة الجديدة جاءت لتحدد في المادة 19 سن الزواج بالنسبة إلى الفتى والفتاة معا في سن 18 عاما، مع استثناءات تذكرها المادة 20، تجيز لقاضي الأسرة أن يقبل بزواج الفتى والفتاة دون سن 18 عاما بقرار مبرر ومعلل بعد الاستماع إلى والدي القاصر، والاستعانة بخبرة طبية أو إجراء بحث اجتماعي في حالة استدعت الضرورة ذلك.