هي أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في كرواتيا، وتتقن 7 لغات، شغلت منصب وزيرة الخارجية من قبل، كل ذلك لم يلفت انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لكنهم التفتوا فقط لصورة مزيفة تم نشرها على نطاق واسع لرئيسة كرواتياالجديدة كوليندا جرابار كيتاروفيتش. فقد انتشرت صورة لفتاه شقراء جميلة ترتدي ملابس كشفت عن مفاتنها، على موقع » فيس بوك » وتداولها المصريون بشغف وخفة ظل، على أنها الرئيسة الجديدةلكرواتيا، التي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين و400 ألف نسمة، على مساحة حوالي 56 ألف كيلومتر مربع. ومن سيرة حياتها أيضا أنها تلقت دورة مكثفة طوال عامين في « أكاديمية فيينا الدبلوماسية » بالنمسا، نالت على أثرها دبلوما في 1996 وتلته بعد 4 أعوام بالتخرج من كلية العلوم السياسية في جامعة زغرب بالعلاقات الدولية، طبقا لما قرأت « العربية.نت » عنها، وهي متزوجة منذ 18 سنة وأم لابنين. أما المناصب التي تولتها، فأهمها سفيرة لبلادها بواشنطن، ثم وزيرة للخارجية بدءا من 2003 ولخمس سنوات. كوليندا التي ستتولى منصبها في 19 فبراير المقبل، لولاية من 5 أعوام، ولدت قبل 46 سنة في مدينة رييكا، المعتبرة بعد العاصمة زغرب وسبليت ثالث أكبر مدن البلاد التي انضمت للاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي، وهي عاشت طفولتها في الولاياتالمتحدة، وأيضا مدة دراستها العليا بولاية نيو مكسيكو الأميركية، ثم تخرجت من جامعة زغرب بالعلوم الاجتماعية، وبعدها في 1992 ببكالوريوس في الفنون بالانجليزية والاسبانية اللتين تتقنهما الى جانب الفرنسية والكرواتية والبرتغالية والألمانية والايطالية. خسرت بالأولى وفازت أمس بالثانية وكانت نتيجة الدورة الأولى من الانتخابات التي جرت في 28 ديسمبر الماضي، حصول منافسها الأول، وهو الرئيس الحالي إيفو يوسيبوفيتش، الحامل لشهادة في القانون، كما في الموسيقى، على 38.46% من الأصوات، في حين حصلت هي على 37.22 %. أما الدورة الثانية، فأظهرت بعد فرز 96% من صناديق الاقتراع صباح اليوم الاثنين، فوزها بنسبة 50.40%، فيما حصل الرئيس المنتهية ولايته على 49.60 % من الأصوات. ولأن الفارق ضئيل جداً، فإن الرئيسة الجديدة لم تشعر بنشوة الانتصار على ما يبدو، لذلك قالت لأنصارها عندما لاحت علامات النصر لها ليل أمس الأحد: ‘لا مجال لاحتفالات مفرطة بالفوز، فلنعمل إذن من أجل ازدهار كرواتيا'، بحسب ما اطلعت عليه ‘العربية.نت' مما نقلته وكالات الأنباء عن الرئيسة التي فازت باسم ‘حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي' الذي تنتمي إليه، وهو حزب محافظ وواعد ‘بالفوز أكثر مستقبلا'. وجاء فوزها، وفق ما أجمع عليه عدد من المحللين، نتيجة سخط شعبي جراء التراجع الاقتصادي الذي شهدته كرواتيا، ولا تزال، في ظل الحكومة التي يقودها الاشتراكيون الديمقراطيون، مع أن منصب الرئيس فيها شرفي فقط. أما زوجها الذي قد يبدو للبعض بأنه يهودي بسبب اسمه، فإن ‘العربية.نت' لم تجده كذلك في ما قرأت عنه، علما أن نسبة اليهود لا تذكر في كرواتيا، حيث المسيحيون يشكلون ما نسبته 98%، فيما تبلغ نسبة المسلمين في كرواتيا 1.47% فقط.