خرجت زهور باقي « فاص » في المناضلات المدافعات عن حقوق المرأة اللواتي يطالبن بالمساواة، وطالبتهن بالموازاة عن دفاعهن عن المساواة برفض « الصداق » و »نفقة المتعة ». وكتبت زهور باقي، كاتبة عمود، والتي سبق أن تعرضت لاعتداء قبيل برنامج تلفزي بمعية المدعو الشيخ سار، وتكرر الاعتداء بعد البرنامج، « يا أيتها النسائيات… المساواة ليست فقط عبر الدفاع عن نصفنا من الكعكة بل إرجاع قطع الكعك التي لا تخصنا لأصحابها… ». وأضافت باقي موجهة صرخة إلى المناضلات النسائية، على صفحتها على الفيسبوك، أن المساواة ليس فقط الدفاع عن التساوي في الميراث، المساواة هي نبذ « الامتيازات »، التي ليست حقوقا مثل « المهر »، ونفقة المتعة، المهينة للمرأة، حيث كتبت « يا أيتها النسائيات .. المساواة ليست أن ندافع عن حقنا في الإرث بالتساوي، وحقنا في مقاسمة الشارع العام مع الرجل دون إزعاج ولا تحرش، دون مضايقة ولا اعتداء، المساواة ليست فقط أن نحصل على مناصب شغل كالرجل تماما، المساواة ليست أن نتزوج وفق مدونة الأسرة، المساواة ليست أن نحصل على حقوقنا التي أصبحت « امتيازات » لبعض النساء.. المساواة الحقيقية وقد حان وقتها هي أن ننبذ كل « الامتيازات » التي ليست حقوقا… المساواة هي أن نرفض ما يسمى ب »الصداق » في عقود زواجنا. المساواة هي أن نرفض بيع أنفسنا بثمن رمزي أو خيالي كان فهو « ثمن ». وأضافت باقي أن « المساواة هي أن نرفض نفقة المتعة لأنها تهيننا أكثر ما تكرمنا. المساواة هي أن نقبل مناصب الشغل ولكن أن نقبلها حتى ولو بعيدا عن منازلنا، في أعالي الجبال وأعماق البحار، أن نتقاسم المسؤولية مع الرجل إن أردنا فعلا بناء مجتمع يحترمنا لأننا مسؤولات وليس فقط لأننا « نساء » ». وأكدت باقي، أيضا، أن « المساواة هي أن نتزوج وفق مدونة الأسرة، ولكن أن نعترف أيضا كيف لطليقك أن يبقى مسؤولا لوحده عن أبنائه « النفقة » رغم أنك تتقاضين أجرا أعلى من راتبه ». وأن « المساواة هي أن تنهضي ولا تلعبي دور الضحية « الشريفة » في كل مرة يتركك أحدهم بعد ليلة عابرة، وتعترفي أنك اخترتها كما اختارها هو أيضا، فلما تلعبين دور ليلى وتعتبرينه ذئبا ». وخلصت باقي، في الأخير، إلى أن « المساواة أن تأخذي حقوقك فقط، أن تنبذي ما ليس لك. المساواة أن تنفضي عنك غبار الذكورية، وتتحملي مسؤوليتك كامرأة وليست « كجنس لطيف » تأخذين ما يداعب لطفك، وتتركين الخشونة لهم يهينوننا بها كلما أتيحت لهم الفرصة ».