كثر الحديث في الأوانة الأخيرة، عن حرب بين مكونات حكومة الشباب الموازية، التي لم تكمل بعد عاما على تأسيسها، من طرف منتدى الشباب المغربي الذي يرأسه إسماعيل الحمراوي وهو نفسه منسق عام الحكومة الشبابية. ولم تبق المشاكل والصراعات بين الوزراء الشباب، حبيسة مطبخها الداخلي، إذ خرج عبد الفتاح الدغمي وزير الالصناعة التقليدية بتصريحات نارية يتهم فيها المنسق العام للحكومة بالاستفادة من أموال وتعويضات دون وجه حق، ووصفه ب"الديكتاتور"، كما قال إن المعهد الديمقراطي الدولي فسخ عقدة دعم الشباب لوقوفه على مجموعة من الاختلالات المالية. ولم تقتصر الخرجات الإعلامية على الوزير المذكور، بل تلته تصريحات أخرى تسير في نفس النهج المنتقد لكل من عزيز المفضل المكلف بتتبع قطاع الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المهدي حيضر الأمين العام، زينب اللطفي المكلفة بتتبع قطاع الاسكان والتعمير وسياسة المدينة.
ودفع اسماعيل الحمراوي، في تصريح سابق ل"فبراير.كوم" كل التهم عن نفسه، مؤكدا أن منتدى الشباب المغربي، حامل مشروع حكومة الشباب الموازية هو من طلب فسخ العقدة مع المعهد الدولي الديمقراطي. وللوقوف على حقيقة مزاعم الطرفين المتنازعيين، اتصلت "فبرابر.كوم" بمصادر داخل المنتدى الدولي الديمقراطي، رفضت الكشف عن هويتها، وأكدت أن المعهد هو من قرر الاستغناء عن دعم حكومة الشباب الموازية، لأسباب عدة، ذكرت مصادر "فبراير.كوم" منها غياب رؤية واضحة داخل عمل الشباب، وانحصار مبادراتهم في تنظيم الندوات واللقاءات الصحفية، وكانت النقطة التي أفاضت الكأس، تضيف مصادرنا، عدم تمكن الحكومة الشبابية من صياغة مقترحات تخص مشروع قانون المالية لسنة 2013، خاصة في شقه المتعلق بسياسات الشباب المغربي. وكما سبق أن كشفت "فبراير.كوم" الحكومة الشبابية الموازية ستحل بالكامل لتنصب أخرى في مكانها بأسماء غير التي تحملت المسؤولية في السابق. ووجب الإشارة أن مجموعة من النشطاء السياسين والجمعويين الشباب، يعارضون تأسيس هذه الحكومة، ويرون فيها حسب تصريحات وتعليقات العديد منهم نوعا من الترف، وتحوير الدور الحقيقي للشاب والشابة المغربية.