عبر الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن قلقه مما تشهده الحياة السياسية في المغرب، في تلميح واضح إلى الخرجات الأخيرة لكل من حميد شباط، رأس حزب الاستقلال، وعبدالاله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية. محذرا من مخاطر الانحراف في الحياة السياسية والحزبية في المغرب، ودعا إلى السمو بالنقاش لمناقشة المشاكل الأساسية للبلاد. وجاء في بيان أصدره الديوان السياسي، عقب اجتماعه الدوري، أنه «يسجل بقلق، كون الجو السياسي العام والتطورات التي يعرفها المشهد السياسي والحزبي وما لها من امتدادات وانعكاسات في الحقل الإعلامي، لم ترق بعد إلى المستوى الذي يتطلبه الدستور الجديد». مضيفا أن هذه الممارسات والخرجات «تحمل مخاطر الانحراف عن الطريق المؤدي إلى إرساء أسس متينة لحياة سياسية سليمة».
وطالب حزب علي يعتة كافة قوى المجتمع الحية والفاعلة إلى «الانكباب الجدي والمستعجل، كل من موقعه، على الأولويات الأساس الكفيلة بتحصين وتعزيز الطفرة الديمقراطية والمؤسساتية الكبيرة التي تشهدها بلادنا منذ اعتماد الدستور الجديد، وذلك عبر مباشرة الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ذات الأولوية». داعيا إلى «السمو بمستوى وجودة النقاش العمومي الذي يتعين أن ينصب على الملفات والقضايا الجوهرية التي تسائل بلادنا في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة من مسار تطورها، وذلك على قاعدة تنافس بناء وإيجابي بين مختلف الفرقاء».