نجت الصحافية المغربية زينب الغزوي بأعجوبة من المجزرة الدامية التي تعرضت لها أسبوعية شارلي إبدو، صباح اليوم الأربعاء بفرنسا، وخلفت مصرع 12 على الأقل من العاملين في الصحيفة. واتصلت « فبراير. كوم » بالزميلة الصحافية الغزوي، التي كانت في حالة صعبة جدا، وهي تبكي زميلاتها وزملائها ضحايا هجوم مسلح تعرضت له صحيفة شارلي إبدو، التي تشتغل فيها الغزوي ضمن هيئة تحريرها. وصادف الهجوم المسلح على الأسبوعية الفرنسية وجود الغزوي في المغرب، لقضاء رأس السنة، إلى جانب زوجها. وتناقلت وسائل الإعلام الفرنسية مصرع 12 شخصا على الأقل، اليوم الأربعاء في إطلاق نار بمقر صحيفة شارلي إبدو الساخرة في العاصمة باريس، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى. وكان مقر الصحيفة تعرض عام 2011 إلى هجوم بالقنابل الحارقة عندما نشرت رسما ساخرا للنبي محمد صلى اله عليه وسلم. ونقلت إذاعة فرانس إنفو عن الشاهد بنوا برينجيه للقناة إنه « قبل نحو نصف ساعة دخل ملثمان المبنى وهما مسلحان بكلاشنيكوف... وبعد دقائق قليلة سمع دوي إطلاق نار كثيف »، مضيفا، حسب المصدر ذاته، أن الرجلين شوهدا وهما يفران من المبنى فيما بعد وحسب ما تناقلته وكالات الأنباء أكد مسؤول بالشرطة مقتل صحفي واحد وجرح العديد بينهم ثلاثة رجال شرطة. وليس هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها صحيفة أو صحفي للاعتداء والهجوم، خاصة من طرف متطرفين، يفضلون استعمال السلاح والعنف بدلا عن الحوار، أو حتى الاحتجاج للتعبير عن مواقفهم، ما يسيء إلى الإسلام والمسلمين، الذين يدينون العنف كيف ما كان ومن أي جهة كانت.