قدم محمد الحبابي استقالته من الاتحاد الاشتراكي، وهو ثالث ثلاثة أسسوا الاتحاد الوطني ثم الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى جانب المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد، وأضاف أنه يهرب من هذا الحزب الذي أصبحت تفوح منه كل روائح الوصولية والانتهازية. وربط الحبابي بكل وضوح استقالته بانتخاب إدريس لشكر كاتبا جديدا للاتحاد الاشتراكي، وقال في يومية "المساء" في عدد الأربعاء 19 دجنبر الجاري، وإذ أتبرأ من هذا الهيكل المنخور الذي يحمل اسم الاتحاد الاشتراكي، لا أشك بتاتا في أن العديد من المناضلين الصادقين، الذين بقوا إلى الأمس القريب يأملون في إصلاح الاتحاد الاشتراكي وإرجاعه إلى سكة القوات الشعبية، سوف يخرجون من هذا الهيكل بعد أن أسندت قيادته إلى إدريس لشكر"، مضيفا أن "لشكر تآمر على الحزب رفقة اليازغي لكي يصبح رئيس للفريق الاتحادي في البرلمان، ثم عاد ليتآمر ضد اليازغي بعدما أخلف وعده له بالاستوزار".
كما قال الحبابي "إن لشكر يعتبر أن الاتحادي الحاذق هو الذي راكم ثروة من المال العام أو هو من يحسن إدارة لعبة التوافقات اللامبدئية والانتهازية مع أية جهة تضمن مصالحه الانتهازية".