قالت مصادر جريدة القدس العربي في الجزائر، المقربة من عائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إن هذه الأخيرة كلفت باسم الهاشمي الصول بأن يكون ناطقا باسمها، علما أن هذا الأخير يقدم نفسه على أنه الناطق باسم القبائل الليبية الموالية للعقيد معمر القذافي، مشيرة إلى أن العائلة تطمئن الشعب الليبي، وتؤكد على أن كل أفرادها في حالة صحية جيدة، وتبشر الليبيين بأن "الله سيظهر الحق" قريبا. وأضافت المصادر ذاتها أن تعيين الصول ناطقا باسم العائلة يأتي لعدة أسباب، أولها أن العائلة لا تريد أن تسبب الإحراج للدولة التي تستضيفها من جهة، وحتى تكون دائما على اتصال مع الشعب الليبي، ومن جهة أخرى نظرا لنشاط الصول المتزايد، ومتابعته لتطورات الوضع القائم في ليبيا، علما أن هذا الأخير مقيم في الجزائر، وهو يقوم هذه الأيام بجولة إلى مجموعة من الدول العربية والأجنبية. على جانب آخر، وفيما يتعلق بمكان تواجد العائلة، خاصة بعد المعلومات التي ترددت بشأن مغادرة عائشة القذافي وبعض أفراد العائلة الجزائر نحو بلد آخر، ذكرت المصادر ذاتها بأنها تفضل حاليا عدم التعليق حول هذا الموضوع، ولكنها تؤكد أنها موجودة في دولة ذات سيادة، وأنها تحظى بكل الرعاية اللازمة، وهو تكتم يزيد في الشكوك التي تحوم حول إمكانية مغادرة العائلة أو جزء منها الجزائر نحو دولة أخرى يشتبه أن تكون فنزويلا، خاصة وأن السلطات الجزائرية رفضت التعليق على الموضوع، عندما تناقلت وسائل الإعلام معلومة مفادها أن عائشة القذافي قد تكون غادرت الجزائر رفقة عدد من أفراد العائلة. جدير بالذكر أن عائلة القذافي لجأت إلى الجزائر يوم 29 آب 2011 (أغسطس)، وقد بررت السلطات الجزائرية استقبالها للعائلة بأنه لأسباب إنسانية، خاصة وأن عائشة القذافي كانت حاملا وعلى وشك الوضع، وهو ما تم خلال اليوم الثاني لدخولها وعائلتها التراب الجزائري. وطوال فترة إقامة العائلة في الجزائر ظل هذا الأمر من الأسرار الكبرى المحفوظة بعناية، فلم تصل الصحافة إلى مكان إقامة عائلة القذافي، بينما تضاربت الإشاعات بين منح السلطات فيلا فخمة لهم في الإقامة الرسمية بنادي الصنوبر، وبين منحهم فيلا في حي حيدرة الراقي بأعالي العاصمة، حيث يسكن كبار المسؤولين وأفراد السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر.