أكدت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن الحديث عن نهاية العالم في 21 ديسمبر الجاري «كذبة»، ونفت بذلك إشاعات ترددت عن نهاية العالم بهذا التاريخ، بسبب حادث كوني كبير «سيقلب الأرض رأسا على عقب». وأثبت تقرير صادر عن «ناسا» بعد عمليات مراقبة حثيثة، عدم وجود أي كوكب قرب الأرض أو حتى أجرام سماوية بعيدة قد تسير بسرعات عالية جدا بحيث تصل الأرض وترتطم بها خلال الشهر الجاري. وأضافت «ناسا» أن يوم 21 ديسمبر ليس نهاية العالم كما يتردد، وإنما هو يوم حدوث ظاهرة «الانقلاب الشتوي» وهو حدث فلكي يحدث عندما تكون الشمس عند أكبر مسافة على طرف مستوى خط الاستواء. يأتي هذا التقرير بعد أن أوردت وسائل إعلام أن فئة كبيرة من الناس في أماكن مختلفة من العالم تؤمن بناء على تقويم ال«مايا»، بأن نهاية العالم ستكون في 21 ديسمبر الجاري، بعد أن يرتطم جسم ضخم بالكرة الأرضية، منهيا كل أشكال الحياة عليها. وترتكز هذه الفرضية على كتابات منقوشة على حجر أثري يحمل اسم «النصب 6» في موقع موكوسبانا الأثري في ولاية تاباسكو جنوبي المكسيك، وهذا الحجر هو السبب في انتشار التكهنات حول وجود نبوءة لدى المايا تشير إلى نهاية العالم. لكن في الحقيقة يروي هذا النقش الحجري قصة سيد من المايا يذكر فيها تاريخ 23 ديسمبر، وليس 21 ديسمبر، بطريقة عشوائية، حسب الخبراء في حضارة المايا الذين يبدون انزعاجهم من التفسيرات المغلوطة التي أعطيت لهذا النص. وبعيدا عن تلك المخاوف والشائعات، تقام في المكسيك وبيليزيا وغواتيمالا والسلفادور وهندوراس بأمريكا الوسطى احتفالات بمناسبة بداية حقبة جديدة بحسب تقويم المايا في 21 ديسمبر. وتكتسب بداية الحقبة الجديدة أهمية خاصة، إذ إنها تمثل نهاية حقبة من 5 آلاف عام، بدأت في عام 3144 قبل الميلاد