اقتحمت القوات العمومية الحي الجامعي بسطات واعتقلت 6 طلبة ثلاثة منهم من حزب التقدم والاشتراكية، أحدهم عضو باللجنة المركزية للحزب، وآخر عضو مجلس الكلية، والثلاثة أعضاء في الفصيل الطلابي للحزب، فيما لا انتماء لباقي الطلبة المعتقلين، وسجلت إصابات في صفوف الطلبة، بعض الحالات خطيرة، بعد فرار طلبة بالقفز من الطابق الثاني للحي الجامعي، حسب مصدر من سطات. وجاء اقتحام القوات العمومية للحي الجامعي سطات أمس لتحطيم « بيوت » بلاستيكية شيدها الطلبة المعتصمون، منذ مدة، احتجاجا على حرمان مجموعة من الطلبة من السكن الجامعي، واستفادة آخرين لأوليائهم إمكانيات أكبر بكثير من إمكانيات المحرومين. وكان الطلبة الذين يخوضون اعتصاما مفتوحا يأملون في الاستفادة من السرير الخامس (الغرفة بها أربعة أسرة وطالبوا بزيادة سرير خامس)، لكن فوت لطلبة كانوا في لائحة الانتظار، وفق شروط يرفضها الطلبة المعتصمين. واستبق المصطفى عديشان، عضو المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية، والمكتوي بنار الاعتقال السياسي سابقا، المكتب السياسي، الذي مازال يجمع المعطيات حول الحادث، قبل إصدار بيان، وأعلن عديشان بصفته السياسية، « عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وفاعل حقوقي ومعتقل سياسي سابق، عن رفضه وشجبه لأسلوب الاعتقال الذي تعرض له رفاقه عبد الرزاق الزوهري، وجواد الفتيتي، وبدر السلامي، الأعضاء الشباب النشطاء في الحزب، وفي فصيله الطلابي بسطات »، معتبرا إياهم، في تدوينة بإحدى صفحات حزب التقدم والاشتراكية، بالفيسبوك، « من خيرة الشباب الذين اختار مسار النضال المسؤول والواعي، والدفاع عن القضايا العادلة التي تدخل ضمن البرنامج الاقتصادي والسياسي لحزبنا العتيد، حزب التقدم والاشتراكية ». وفي موضوع ذي صلة سينظم مراسلو الصحف الوطنية وقفة احتجاجية عصر اليوم الأربعاء، أمام مقر ولاية جهة الشاوية ورديغة، احتجاجا على التدخل العنيف لعون سلطة (مقدم) في حق مدير جريدة محلية، ومراسل جريدة وطنية، وتكسير آلة تصوير خاصة به، أثناء حادث التدخل لفك الاعتصام. جدير بالإشارة إلى أن مجموعة من المواقع الجامعية تشهد غليانا ومواجهات بين الطلبة والأمن، خاصة في مواقع وجدة، وأكادير، إضافة إلى سطات.