قالت نجاة معلا مجيد، مؤسسة جمعية «بيتي» ورئيستها الشرفية، إن حماية ورعاية أطفال الشوارع وإعادة إدماجهم ينبغي أن تكونا جزءا لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة. وقالت نجاة إن هذه الاستراتيجية ينبغي أن تشمل مجموع التراب الوطني من خلال اعتماد أنظمة حماية مندمجة على المستوى المحلي، تشمل ولوجا سهلا ومتكافئا للخدمات الاجتماعية الأساسية، وآليات لمرافقة حمائية، وبرامج دعم أسري وبدائل لإعادة إدماج مستدامة. وأشارت إلى أن التقديرات الأخيرة تفيد بأن عدد أطفال الشوارع يتراوح بين 30 ألفا و50 ألف طفل بالمغرب، مبرزة ضرورة وضع آليات للتنسيق الفعال بين جميع الفاعلين في هذا المجال لإقرار نظام للحماية تتكامل في إطاره أنشطة الفاعلين. وأوضحت أن اتباع منهجية تشاركية في ما يخص تشخيص الحالات والتكفل وإعادة الإدماج والتتبع سيسمح بمواءمة الممارسات وتوحيد المقاربات والخدمات، مبرزة أن جودة هذه البرامج والخدمات تتوقف على كفاءة العاملين في الحقل الاجتماعي، مما يحتم بلورة مرجعية وطنية للعمل الاجتماعي وصياغة قانون أساسي لهذه المهن. وأضافت مؤسسة جمعية «بيتي» أن الجمعيات تلعب دورا أساسيا في هذا المجال، داعية إلى وضع عقود-برامج في إطار اتفاقيات سارية المفعول على مدى سنوات بهدف ضمان استمرارية الأنشطة، وتغيير التصورات السائدة حول الموضوع. وشددت مجيد على أهمية العمل على تغيير التمثلات الاجتماعية من أجل تغيير الأحكام المسبقة الملصقة بأطفال الشوارع، والاعتراف بأن المشكلة لا تكمن في الطفل بل في الوضع الذي يعيشه.