نزلن إلى شوارع الرباط، أمسكن بإحكام في أيادي بعضهن البعض، شكلن سلسلة بشرية قوامها نصفي المجتمع نساء ورجال، صرخوا مجتمعين " لا للحكرة لا للعنف ضد النساء لا استغلالهن جنسيا ومحاكمتهن بدل متابعة الجاني ". المشهد وكما تتابعه " فبراير.كوم "، التي تحضر " عرس المرأة المغربية " المطالبة بحقها في العيش بكرامة، حضرته مجسمات لأمينة الفلالي ضحية موت انتزعها بفعل الاغتصاب والتزويج القسري، وغيرها من الفتيات، اللاتي أضحين رمزا للمطالبة بالمساواة والمناصفة والعدالة في العيش للمرأة كإنسان.
وجوه نسائية بارزة، من بينها عاشئة الشنا التي وهبت حياتها للأمهات العازبات وأطفالهن، وفوزية العسولي رئيسة فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، ونزهة كفوف العضوة السابقة في اللجنة الملكية المكلفة بتعديل مدونة الأحوال الشخصية والتي اختارت ردا على سؤال وجهته لها " فبراير.كوم " حول اتهامات رئيس الحكومة للحركة النسائية بكونها التأمت وخرجت في أشكال لم تفعلها من قبل ضدا في حكومته، قائلة: " لسنا ضد أحد ولا يهمني أن يكون بن كيران أو غيره على رأس الحكومة، خرجت اليوم ضد "الحكرة" ومن أجل تعديل القانون لإنصاف النساء ".
الصوت الرجالي بدوره كان حاضرا إلى جانب النساء، نادر عبد المومني قال في تصريح ل "فبراير.كوم" من داخل السلسلة البشرية "الظروف السياسية ورياح التغيير يجب أن يستفيد منها الكل، وحتى إن كان حزب آخر يقود الحكومة غير العدالة والتنمية سنخرج اليوم مع النساء لأن الغاية كرامتهن وحريتهن وإنصافهن ".
السلسلة البشرية للنساء تمتد من مقر البرلمان في العاصمة الرباط، إلى غاية مقر وزارة العدل والحريات، في إشارة رمزية واضحة تربط بين مؤسستين محوريتين، التشريعية والقضائية، لتغيير واقع المرأة المغربية.
وبالإضافة إلى الوجوه النسائية، وضحايا العنف اللاتي شاركن في السلسلة وفضل المنظمون إخفاء هويتهن، شاركت في السلسلة البشرية وجوه فنية، وعدد كبير من الصحفيات والصحفيين المغاربة والأجانب.
" فبراير.كوم " ستوافيكم بتغطية شاملة عن السلسلة، وستنقل لكم بالصوت والصورة كافة محطاتها.