احتشد أزيد من 50 شخصا أمام مصحة خاصة بالرباط ليلة الخميس الماضي للاحتجاج على وفاة الطفلة "ندى زمان" بعد خصوعها لعملية جراحها وصفت بالبسيطة. وأكد والد الهالكة أن طفلته ولجت إلى المصحة يوم الجمعة الماضي بعد أن تقرر خضوعها لعملية جراحية وصفها بأنها "بسيطة ومجرد لعب أطفال" بالمعيار الطبي، نتيجة ثقب صغيرة في القلب كعيب خلقي، وهي العملية التي حددت تكاليفها في مبلغ 70 ألف درهم.
وأضاف بأن العملية الجراحية أشرف عليها عدد من الأطباء، بينهم طبيبان أجنبيان، وتم إخبار الأسرة بأنها ستدوم ما بين 45 دقيقة وساعة كحد أقصى، لكن المدة تجاوزت هذا السقف، قبل أن تفاجأ الأسرة بصمت رهيب دون إعطاء أي توضيحات.
وبعد إصرارها على معرفة نتيجة العملية حصلت عائلة الضحية على أقوال متضاربة قبل أن يتم إخطارها بأن الهالكة تعرضت لأزمة قلبية تضرر معها الدماغ نتيجة عدم وصول الأوكسيجين إليه.
وذكر والد الهالكة، كما ورد في "المساء" في عدد نهاية الأسبوع، أن الوقائع ستتوالى سريعا بعد ذلك، حيث سيتم إخبار الأسرة بأن الطفلة ستنقل إلى أحد المختبرات لإجراء فحص بجهاز غير متوفر داخل المصحة التي أجريت بها العملية، غير أن نتيجة هذا الفحص تم التحفظ عليها من طرف المصحة، لتبقى الطفلة في حالة غيبوبة مع تعرضها لنوبة صرع رغم الجرعات التي أعلن الأطباء عن حقنها بها من أجل إنعاش دماغها، قبل أن يعلن عن وفاتها لتتسلم أسرتها جثتها يوم الخميس في حدود الساعة التاسعة ليلا.