هل تتذكرون حينما انتقل الملك محمد السادس إلى مقر الجمعية الخيرية بعين الشق، ومسحت عدسات الكاميرا الرسمية صورا لملك البلاد وهو يتجول بين المراحيض النتنة والحجر المهملة لنزلاء الخيرية الكبار، بعد ان وصل مضمون رسالة الى الملك مرفوقة بقرص المدمج إلى الديوان الملكي عبر مستشارة الملك زليخة نصري؟ اذا نسيتم هذه المشاهد التي تضمنها الشريط الذي بين ايديكم يذكركم بهذه القضية التي اسالت الكثير من المداد في الصحافة الوطنية. أما مبررات العودة إلى هذا الموضوع اليوم ان الملف الذي طوي، او اعتقد البعض انه طوي، يعاد النبش فيه من جديد. ففي الوقت الذي أحيل فيه الملف على القضاء بعيد الزيارة الملكية التي "زلزلت" الخيرية وقدمت رسميا وعلى نشرات التلفزة، على اساس ان تكون نموذجا لكل من سولت له نفسه اكل اموال اليتيم، يبدو ان مجموعة من شباب الخيرية بعين الشق بالدار البيضاء، من الذين كانوا وراء زيارة الملك لهذه الخيرية، يستعدون لبعث رسالة ثانية الى الملك، قد تفجر حقائق جديدة عن ملف يعتقدون انه وقف عند منتصف الطريق لاسباب غير واضحة! الرسالة الثانية، حسب ما علمت "فبراير.كوم" قد تكشف عن فضائح جديدة تعني رؤوسا كانت تتحمل جزءا من المسؤولية، ويبدو ان المعنيين بها افلتوا من العقاب. هذا وتجدر الاشارة الى ان المعتقلين في هذا الملف كانوا قد استفادوا من السراح المؤقت بعد ادانتهم بالعقوبة الحبسية التي تراوحت بين سنتين وخمس سنوات، قبل ان يطوى الملف في المرحلة الاستئنافية.