يواصل القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة الياس العماري هذه الأيام خرجاته الصحافية، التي ستثير حتما مزيدا من الجدل، لاسيما وأنه كائن سياسي يغري عدسات الكاميرا وآلات تسجيل الصحافيين بالحديث اليه، بحكم تصريحاته غير المسبوقة، ومعرفته ببعض من الخبايا وعلى اعتبار صداقته بالمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة. هكذا تصبح مجرد كلمة أو إشارة لصديق صديق الملك دلالاتها وأهميتها في ميزان الإعلام والسياسة. حزبنا لا يدافع عن المشروع الملكي والماجدي تاجر ذكي والحموشي مخبر مؤمن بالله، والكلام هنا لإلياس العماري العضو البارز في حزب الأصالة والمعاصرة كما وصفته يومية "المساء" في عدده ليوم الخميس، وأضافت "المساء" في حديثها مع إلياس العماري في محور خاص بالحزب حول ما إذا كان الأصالة والمعاصرة قد أنشئ للدفاع عن مشاريع الملك: "إن الأصالة والمعاصرة لم يقل يوما إنه جاء للدفاع عن المشروع الملكي أو محاربة الإسلاميين، وإنما جاء للمساهمة من موقعه في تطوير البلد"، مع أن رفيق فؤاد عالي الهمة شدد في الوقت نفسه على أن حزبه ضد خوصصة القضايا المشتركة بين المغاربة، دون أن يشير إليها، أو يشرح المقصود من ذلك. وفيما يتعلق بالبيت الداخلي للحزب والمؤتمر المقبل للأصالة والمعاصرة وبالضبط حول المرشح لقيادة سفينة الحزب في المرحلة المقبلة، نفى إلياس قطعا إن كان مصطفى الباكوري سيحصل من الآن عن منصب الأمين العام المقبل للحزب، لكنه عاد ليؤكد:"الباكوري فاعل وازن في الحزب". ومن الهمة والحزب إلى تأثيرات حركة 20 فبرايرعن إلياس العماري، حيث رفعت صوره في المسيرات الاحتجاجية في العديد من المدن، قال:"كل هذه الصورحملها أطفال ولازلت أحتفظ بواحدة منها لأنهم وضعوني فيها مع شخصيات نافذة، وهذه الصورة يحملها طفلان ومن ورائهما مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات الحالي، وعبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية". وحسب نفس اليومية التي حاورت إلياس العماري في تصريح قصير وصف في كلمة مقتضبة الكاتب الخاص للملك بالتاجر الذكي، فيما قال عن عبد اللطيف الحموشي المدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني المعروفة ب"جهاز الديستي" ب"المخبر المؤمن بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر"، فيما قال عن الحكم الذي صدر ضد علي لمرابط بعدم الكتابة لمدة 10 سنوات:"رغم احترامي للقضاء وقدسيته، فإن هذا لا يمنعني من القول إنه حكم بمضمون بليد".