هذا ليس خبرا في المغرب، بل هو من أرض الكنانة التي علمت فيها الثورة أبناءها ومسؤوليها مغادرة الكراسي عند وقوع كوارث داخل القطاعات التي يشرفون على تسييرها. وكما نقل موقع قناة " العربية "، قدم وزير النقل المصري استقالته مباشرة بعد وقوع حادثة سير مميتة، ذهب ضحيتها 49 تلميذا وجرح 13 آخرون جراء صدم قطار في مدينة " أسيوط " لحافلتهم صباح اليوم السبت. هذا الحادث يذكرنا بفاجعة " تيشكا" التي ذهب ضحيتها 43 قيلا، وقبلها حادثة سيارة نقل التلاميذ بمدينة " بنكرير "، فبعد الحادثين حمل مدبروا الشأن العام المسؤولية للعامل البشري. فلا الرباح قدم استقالته أو عبر عن عزمه القيام بذلك، ولا الخليع مدير القطارات في بلدنا خرج للإطمئنان على الضحايا ومواساة عائلاتهم.