ما سر تواري فؤاد عالي الهمة عن الأنظار خلال الزيارة التي قام بها عاهل البلاد إلى منطقة الرحامنة، مسقط رأس زميله في الدراسة ومستشاره الحالي، فؤاد عالي الهمة؟ ليس هذا سؤال "فبراير.كوم" لكنه بالضبط السؤال الذي يتداوله بعض أبناء المنطقة، خصوصا أن المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة لم يظهر كما كان متوقعا، خلال الزيارة الأولى للملك محمد السادس الى اقليم الرحامنة يوم الجمعة الماضي ضمن الخمس زيارات التي سيقوم بها هذه الأيام. لقد فؤاد عالي الهمة متواريا عن الأنظار بعد وصول الملك محمد السادس يوم الجمعة إلى المنطقة لإعطاء انطلاقة بعض المشاريع، وقد فسرت بعض المصادر تراجع صديق الملك في الدراسة عن دائرة الضوء خلال الزيارة الملكية إلى الرحامنة، بالرغبة في الابتعاد حتى لا يفسر حضوره بمحاولة استفراد المنطقة التي ينحدر منها، بحصة الأسد من المشاريع التي يطلقها الملك بربوع المملكة. الهمة، إلى جانب كونه مستشارا للملك، فإنه يرأس مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة والتي أطلق من خلالها جملة من المشاريع بهذا الاقليم المهمش، لم يظهر بالإقليم في الأوقات التي كان فيها الملك بمراكش، وقد طهبت بعض التحليلات الى تفسير تواري الهمة عن الأنظار، بعدم رغبته في التدخل في الأمور التنظيمية وسير الأشغال، التي هي من مهام السلطات الإقليمية... ولعل ما يزكي هذا الطرح، أن عدسات الكاميرات، وهي تلتقط صور وصول الملك محمد السادس لمدينة ابن جرير، عاصمة الإقليم، لم تلتقط صور صديقه ومستشاره فؤاد عالي الهمة، كما كانت تلتقطها في الزيارات السابقة، كما أن القنوات العمومية، وهي تعرض في نشراتها المسائية ليوم الجمعة الماضي وصول الملك إلى الرحامنة، لم تلتقط عدسات كاميراتها فؤاد عالي الهمة، كما كان عليه الحال مع الزيارة السابقة، وكأن هناك تعليمات تصب في هذا الاتجاه. وقد يعزي هذا التواري عن الأنظار إلى إعطاء الاشارة التالية: إقليم الرحامنة شأنه شأن بقية المناطق، ووحده الملك يقرر ماذا ومتى وأين سيدشن؟. ومن جهة أخرى، فقد عبرت فعاليات رحمانية، في اتصال بموقع"فبراير.كوم" عن غضبها مما اعتبرته ظلم اختزال المشاريع في الرحامنة في حضور الهمة من عدمه، مع العلم أن الرحامنة، يضيف هؤلاء الغاضبين، ظلت منسية ومهمشة ولا أحد تحدث عنها، في زمن كانت فيه "محكورة".