ألقت مصالح الأمن بمراكش القبض، أخيرا، على الرأس المدبرة وزعيم شبكة تبييض الأموال التي تنشط بين المغرب وفرنسا وسويسرا، الجزائري سفيان نجام الحامل للجنسية الفرنسية والبلغ 35 سنة، بعد فراره من حملة الاعتقالات التي شهدتها باريس في 10 أكتوبر الماضي، فيما مازال البحث جاريا عن ثلاثة مشتبه فيهم أصدرت ضدهم السلطات الفرنسية مذكرة بحث دولية، اثنان منهم يوجدان في المغرب ما زالا في حالة فرار. وجاء تفكيك الشبكة بعد أشهر من التحقيق والرصد والتعقب أو ما بات يعرف بعملية "فيروس" لعناصر من ذوي الياقات البيضاء كانت مهمتهم تبييض أموال تجارة المخدرات بين المغرب وفرنسا وسويسرا.
وأضافت "الصباح" في عدد الثلاثاء 6 نونبر أنه عن طريق تتبع تنقل الشبكة المهيكلة بين المغرب وباريس، كشف المحققون سلسلة تبييض للأموال بين باريس وجنيف، مدبرة من قبل الإخوة "المالح" في الدارالبيضاء، وكانت المبالغ الضخمة تسلم في البداية إلى موثقين متخصصين في التهرب الضريبي بواسطة تبادل مذهل للأكياس البلاستيكية البالية المليئة بالأوراق النقدية في شوارع العاصمة الفرنسية.