هل رسالة الشيباني ورد بناجح انقسام داخل جماعة ياسين؟ الاستاذ ضريف يرد على السؤال. أثارت الرسالة التي وجهها عبد الله الشيباني القيادي في جماعة العدل والإحسان إلى رئيس الحكومة، ردود فعل متباينة داخل أوساط جماعة عبد السلام ياسين، أبرزها تصريحات حسن بنجاح التي اعتبرت أن ما كتبه زوج نادية ياسين يخصه ولا يمثل بشكل مباشر مواقف الجماعة. ولتسليط الضوء على خلفيات الرسالة وردود بناجح، اتصلت " فبراير.كم " بمحمد ضريف الأستاذ الجامعي الباحث في الحركات الإسلامية، وقال في تصريح له " إن خروج بناجح غرضه الحفاظ على المسافة بين تصريحات الأفراد والدائرة السياسية غير مستعدة لمثل هاته المواقف في الظرفية الحالية " ووصف الضريف هذا الرد بالتقليد المتأصل داخل الجماعة، لكن يضيف متحدثنا يجب أن نعي جيدا أن مضمون الرسالة ينسجم مع العديد من المواقف التي تتبناها الجماعة. وبخصوص الرسالة وعلاقة كاتبها بنادية ياسين التي قطعت مع مهامها التنظيمية داخل الجماعة، أوضح ضريف بهذا الصدد أن الشيباني يتحدث اليوم بلسان زوجته، والتي ما فتئت تصدر مواقف جرت عليها انتقادات حادة من طرف قيادات الجماعة، هذه التصريحات يقول ضريف ربما نابعة من تخوفها تجاه أنباء عن مناورات يقوم بها أعضاء داخل الدائرة السياسية، قد تفهم أنها على حساب القيادة التاريخية للجماعة و" ربما يتبلور مستقبلا داخل العدل والإحسان تيار يلتف حول مواقف وأفكار نادية ياسين يكون زوجها المتحدث باسمه ". واستبعد ضريف في ذات التصريح أن يكون غرض الشيباني من الرسالة بروزه لتقديم نفسه كخليفة لعبد السلام ياسين في المستقبل لسببين، الأول استبعاد قبول منطق المصاهرة والقرابة في قيادة الجماعة مستقبلا، والثاني وجود قيادات تاريخية وازنة داخل الجماعة مرشحة من طرف القواعد.