فاجئ رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الحاضرين في لقاء نظمه حزب العدالة والتنمية السبت 11 فبراير 2012، حينما قال لهم أنه نسي موعد اللقاء، وأنه ضرب مواعيد أخرى في نفس التوقيت، وأنه ما كان ليحضر لقاء اعتبره مهما وايجابيا للتواصل يحضره نساء ورجال الإعلام. ومرة أخرى وكما جرت العادة مع مفاجآت رئيس الحكومة وقفشاته، فقد علت ضحكات الحاضرين في القاعة، كما ستلاحظون في الشريط الصوتي الذي تضعه "فبراير.كوم" بين أيديكم. وقد وضح عبد الإله بن كيران أن ما قصده حينما قال بالحرف لجماعة العدل والإحسان:"لا تلعبوا بالنار"، هو أن المرحوم المعطل عبد الوهاب زيدون "المسكين" كما وصفه رئيس الحكومة، لم تكن له نية إضرام النار في جسمه، وإنما حاول أن يهدد، فإذا بالنار تشتعل.. قال أيضا أن قضية تازة ليست بالقضية البسيطة، ولذلك على الصحافيين أن يتحملوا مسؤولياتهم، وأكد:"أنا أول من يتعاطف مع سكان تازة ومع مشاكلهم.. ولكن الاحتجاج واستعمال البعض للحجارة غير مقبول...أليس البوليسي الذي يٌضرب مواطن؟ وهل سنتهاون في حماية رموز البلاد؟.. هناك كلمات تٌحطم بيوت.. المرحلة التي فاتت هي الصعبة ماشي المرحلة اللي دوزنا كانت صعيبة والان نبداو نخربقوا.. أنا أتساءل:الصحافة خصم أم عدو خاصني غير نعرف أما أنا راه مستعد باش نتحارب.." في نفس السياق أكد رئيس الحكومة أن الحزب الذي يتزعمه العدالة والتنمية فشل في صناعة جريدة حزبية ناجحة. وأضاف أنه يعول على رجال الإعلام في تنبيهه وأعضاء الحكومة إلى أخطائه، لكنه أضاف أنه إذا ما حورب من طرفهم(الإعلاميون)فإنه مستعد للحرب. "هناك ثقة وهناك أمل.. المغرب لم يشتعل لأن لديه مناعة.. هناك الخطاب الملكي، لكن كان يمكن للمغرب أن يشتعل.. لكن لدينا مناعة..لسنا مثل سويسرا ولكن لسنا مثل تونس. ولابد من إرداة للمضي إلى المستقبل. لا أهرب من المسؤولية وسياستي بسيطة: كل ما لا يمس بالمبادئ والمصالح أتساهل فيه، لكن"الحاجة اللي ما خداماش لا أقبلها" لن اقبل طبعا، لكن، دائما، في اطار احترام الملكية ولكن الدستور يمنحني صلاحيات لابد ان استغلها. وأضاف بصيغة لا تخلو من سخرية أن الكثير من الطلبات باتت تعرض عليه منذ أن بات رئيسا للحكومة، وأنه لا يمكن أن يتدخل لحل كل المشاكل، بما في ذلك فشل المنتخب المغربي في الظفر بكأس افريقيا، وفي هذا السياق روى حكاية على لسان ابن أخيه، يتعلق الأمر برجل مخمور خرج إلى الشارع بعد هزيمة المغرب الكروية، ليطالب رئيس الحكومة بالتدخل لتغيير الكفة لصالح المنتخب.. الرواية يحكيها رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران بطريقته الساخرة، وإليكم التفاصيل بالصوت.