قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة إنه يعول بعد الله على رجال الإعلام لإنجاح تجربة حزب العدالة والتنمية في رئاسة الحكومة، مؤكدا أنه على الصحافيين أن يتحملوا مسؤولياتهم لأنه لا يمكن أن يكونوا فوق المحاسبة على حد تعبيره. وأوضح بنكيران في مداخلة له خلال اليوم الدراسي الذي نظمه قسم إعلام حزبه حول "قراءة في راهن ومستقبل التواصل السياسي" يوم السبت 11 فبراير 2012 بالرباط، أن الصحافة وإن كان ينظر لها على أنه خصم فهذا لا يضير- يقول بنكيران- لكن أن تتحول إلى عدو مغرض فإنه سيسعى بكل ما أوتي لمحاربتها. وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن المغرب لم يشتعل بسبب مناعته، مضيفا أن "الذي ينقصنا الآن هو الإرادة للذهاب بعيدا مع الحفاظ على أسس البناء"، مُشيرا في ذات اللقاء الذي حضره جلّ وزراء العدالة والتنمية أن المطلوب في التسويق السياسي أن يكون عنوانه الأبرز "المعقول". هذا وشدّد بنكيران على حق المواطنين في التعبير، مضيفا إن لهم "الحرية في أن يقولوا ما يشاءون لكن بشرط أن يكونوا مسؤولين"، مبديا تألمه للطريقة التي تناولت بها بعض الجرائد لقاءه المزعوم بالإذاعة الإسرائيلية، خصوصا وأن البعض حسب بنكيران " قال إني كنت في ضيافة إذاعة لم أعرفها بالاسم حتى". وعلى صعيد آخر أكد رئيس الحكومة أن هناك محاولة لتسميم الأجواء، مجددا تألمه لوفاة الشاب المعطل الذي اشتعلت النيران في جسده بمعتصم ملحقة الوزارة الأولى. وبخصوص أحداث تازة، اعترف بنكيران بأن المدينة تعاني من مشاكل اجتماعية مبديا تفهمه لهذه المشاكل إلا أنه اعتبر أن الذي وقع ليس بالأمر الهين، مضيفا أنه "على الصحفيين أن يتحملوا مسؤولياتهم لأنه لا يمكن أن يكون الصحفي فوق المحاسبة". ووجه الأمين العام لحزب المصباح رسالة واضحة للمعارضة بالقول "لا تساندوننا إن كنا على خطأ...وأن يكون تنبيهكم، فيه نسبة ديال المعقول" مؤكدا أن الوزير الأول السابق عبد الرحمان اليوسفي وحزب الاتحاد الإشتراكي قدموا خدمة مهمو للبلاد للوصول إلى ما وصلت إليه اليوم. وبخصوص نجاح تجربة حزبه قال "إذا لم ننجح في الانتخابات المقبلة ما المشكلة سنعود إلى أماكننا لكن المهم أننا "نديروا خدمتنا وداكشي لي علينا"، وفق تعبيره دائماً.