وضعت تصريحات محمد يتيم، القيادي في حزب العدالة والتنمية الإسلامي، القيادة الجديدة لحركة التوحيد والإصلاح، في شخص عبد الريحم الشيخي، في حرج غير مسبوق بعد أن أباح يتيم « لعبة » البوكر واعتبرها « حلالا » لا تختلف عن برنامج « للا العروسة »، على خلفية فوز ابنه صلاح الدين ب50 مليون سنتيم في لعبة قمار معروفة ب »البوكر » في كازينو السعدي بمراكش. وذكر مصدر مطلع، وفق ما تورده يومية « صحيفة الناس » في عددها ليوم غد الثلاثاء 28 أكتوبر، أن العديد من مناضلي الحركة لم يتقبلوا تصريحات يتيم التي أخرج فيها لعبة « البوكر » عن دائرة الحرام إلى دائرة الحلال، في تناقض تام مع المواقف المعروفة لحركة التوحيد والإصلاح، التي خاضت حروبا ضاربة ضد كل أشكال أنواع القمار. وذكر المصدر ذاته، أن بعض قيادي الحركة دعوا إلى ضرورة خروج الحركة عن هذا الصمت غير المبرر في قضية في منتهى الخطورة قد تشوش على مشروعها الدعوي، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة التبرؤ من تصريحات يتيم، فيما ذكر مصدر آخر أن القيادة الجديدة للحركة التزمت الصمت بخصوص تصريحات يتيم التي حلل فيها لعبة « البوكر » لتفادي الاصطدام مع بنكيران، بل إن مصدرا لم يستبعد أن يكون بنكيران، مارس ضغوطا على قيادة الحركة لئلا تصدر بلاغا ضد يتيم قد يضاعف الخلط الموجود بين الدين والسياسية في أداء العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح.