"ضربتان في الرأس تُوجِعان"..هذا ما حدث أخيرا للقيادي في حزب العدالة والتنمية "الإسلامي"، محمد يتيم، عندما وجد نفسه فجأة غارقا في "ملايين" نجله التي كسبها في لعبة البوكر بأحد محلات اللهو بمراكش، كما أنه جُوبِه بشعار "ارحل" في "سيدي مومن" بالدار البيضاء. يتيم وجد نفسه "يتيما" بلا ظهر سياسي ولا سند ديني، وهو يخوض معركة ابنه الذي حاز على مبلغ 50 مليون سنتيم من مسابقة للعبة البوكر، حيث نافح عن "جواز" هذه اللعبة، وقال إنها ليست قمارا، بل مجرد مسابقة تنافسية مثل "لالة العروسة"، ولما اشتد عليه الحال قال "إن لا وصاية له على ابنه". كثيرون عابوا على صاحب كتاب "الوسطية والاعتدال"، أنه تجرأ بقول إن "البوكر" ليست حراما قطعيا، فقط للذود عن فلذة كبده، فوقع يتيم في المحظور مرتين، الأولى لما أخرج البوكر من دائرة الحرام، والثانية عندما خالف مبادئ حركة "التوحيد والإصلاح" التي تربى عليها، والتي طالما نادت بمحاربة القمار. حديث يتيم عن "البوكر ليست قمارا"، بعد أن وقع في الحيرة بين عاطفته كأب وموقعه كمُنَظر إسلامي، أثارت ردود فعل مناوئة في البيت الداخلي ل"العدالة والتنمية" وحركة التوحيد والإصلاح، حيث عبر كثيرون عن امتعاضهم من "فتوى" يتيم، فيما أكد علماء دين مغاربة أن لعب "البوكر" قمار بواح، وحرام صراح. برلماني العدالة والتنمية وجد نفسه أيضا، قبل أيام قليلة، في موقف لا يُحسد عليه بعد أن أشهر شباب منطقة "سيدي مومن" بالدار البيضاء، التي فاز فيها بمقعده النيابي، في وجهه الشعار الشهير "ارحل"، وذلك بسبب ما قالوا إنه غياب للبرلماني عن المنطقة، وتقصير في دوره كممثل للساكنة..