تلقى زميلنا الصحافي محمد حفيضي المعد في برنامج 45 دقيقة، الذي تبته القناة الأولى، تهديدات مختلفة على إثر التحقيق الذي أنجره عن المنشطات الرياضية في المغرب، والذي بثته القناة الأولى من خلال البرنامج المذكور مساء يوم الأحد 23 شتنبر2012 وأعيد بثه 3 مرات بعد هدا التاريخ. وجاءت هذه التهديدات والسب والقذف من خلال مكالمات هاتفية ورسائل قصيرة تحتج بعنف لغوي خطير والكثير من الألفاظ النابية عن بث الحلقة والمعطيات التي قدمها البرنامج خصوصا في الجزء الذي صور بكاميرا خفية. وفي تصريح أدلى به حفيضي ل "فبراير .كوم "أكد أن تلك التهديدات بدأت أول الأمر من خلال العديد من المكالمات الهاتفية كلها سب وقذف بكلمات نابية، أستحيي حتى من تذكرها فبالأحرى تكرارها على مسامعكم" والمثير في الأمر أن تلك المكالمات كانت بأرقام مكشوفة" ثم تطورت الأمور فيما بعد إلى رسائل قصيرة فيها تهديد واضح لسلامة الزميل الصحافي.. وأضاف حفيضي أنه " سيتقدم بشكاية لدى السلطات الامنية، لحماية حياته من كل خطر، خصوصا انه لازال يحتفظ بالرسائل القصيرة التي توصل بها لتقديمها كدليل " وكانت الحلقة موضوع كل تلك الضجة قد تناولت بالتحقيق موضوع المنشطات الرياضية في المغرب، إثر مسلسل إخفاقات ألعاب القوة المغربية في أولمبياد لندن 2012 وضبط العديد من الحالات التي تعاطت للمنشطات في صفوف الرياضيين المغاربة المشاركين فيها. التحقيق ركزعلى المنشطات المنتشرة في صفوف رياضة كمال الأجسام، وبيّن بالحجة والدليل كيف صارت تلك المنشطات تباع نهارا جهارا إلى هواة تلك الرياضة، الراغبين في تقوية أجسادهم، مما كانت له نتائج سلبية على صحتهم، وهو الأمر الذي بينه التحقيق مع المدعو "رشيد" اسم مستعار من الدارالبيضاء، والذي كانت له علاقات صداقة مع بعض موزعي وبائعي تلك المنشطات مثل "البراوات" في منطقة القريعة بالدارالبيضاء، وعلى الرغم من أن طاقم التحقيق اتخذ كل احتياطاته في حماية الضحية الذي قبل التصوير بكاميرا مكشوفة ووجه مخفي بكل عناية، إلا أن المعني بالأمر تلقى العديد من التهديدات من أولائك الموزعين والمروجين.