قررت لجنة التراث في العالم الإسلامي في ختام اجتماعها الثالث في تونس العاصمة، تسجيل مدينة القدس الشريف على رأس قائمة التراث في العالم الإسلامي. وأضافت إلى القائمة الدير الأحمر في مدينة سوهاج المصرية. ودعت اللجنة منظمة اليونسكو إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المعالم التراثية في سوريا ومالي، باعتبارها الجهة المسؤولة عن حماية المعالم الثقافية والحضارية، والحفاظ على سلامة الموروث الإنساني المشترك، ودعتها إلى اتخاذ التدابير العملية لتفعيل بنود اتفاقيات حماية التراث وقرارات لجنة التراث العالمي بشأن حماية التراث المعرض للأخطار. ونددت بالقصف المتواصل على المناطق الأثرية في سورية، وطالبت الفرقاء السوريين بالوقف الفوري للاشتباكات المسلحة في محيط المدن التراثية والأسواق القديمة، والمعالم والمآثر التاريخية، باعتباره انتهاكاً صريحاً لأحكام الاتفاقيات الدولية ذات الاختصاص. كما نددت بالاعتداءات على المواقع التراثية في مالي، وطالبت الجهات المعنية بالأزمة في مالي باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المعالم الدينية والمآثر التاريخية. ودعت اللجنة الإيسيسكو إلى حث الجهات المانحة لتوفير الدعم المالي لإنقاذ مسجد بانديغارا في جمهورية مالي، وحثت جهات الاختصاص في مالي لتقديم ملف الترشيح للجنة، لإدراج هذا الموقع الأثري ضمن قائمة التراث في العالم الإسلامي. كما دعت الدول الأعضاء إلى مواصلة تقديم طلبات تسجيل تراثها على قائمة التراث في العالم الإسلامي، والتنسيق مع لجنة التراث في العالم الإسلامي في هذا الشأن، وطالبت الدول الأعضاء الغنية بالمساعدة في توثيق التراث الحضاري في الدول الأعضاء الأخرى، وتسجيله على قائمة التراث في العالم الإسلامي. وأوصت اللجنة برعاية الاجتماع الاستثنائي حول مراجعة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية التراث في ضوء المخاطر التي يتعرض لها، والذي تعتزم وزارة الآثار بجمهورية مصر العربية عقده في سنة 2013م. وكان الاجتماع قد راجع وثائق اللجنة ونظامها الداخلي، واستمارة التسجيل، في ضوء التحديات الحالية التي تواجه التراث في العالم الإسلامي، وناقش التعديلات اللازمة عليها، وتدارس مشاريع المواقع الثقافية والطبيعية المقترحة من الدول الأعضاء، وإمكان تسجيلها في قائمة التراث في العالم الإسلامي لعام 2012. وناقش الاجتماع الوضعية الراهنة للتراث الإنساني في العالم الإسلامي، وتحديد المواقع المعرضة للأخطار، ودراسة سُبل حمايتها. وعقد الاجتماع الثالث للجنة التراث في العالم الإسلامي بالتعاون بين الإيسيسكو، ووزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية، والمعهد الوطني للتراث في تونس، في الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر الماضي. ومثل الإيسيسكو في الإشراف على الاجتماع، الدكتور عبد العزيز صلاح سالم،خبير الآثار في مديرية الثقافة والاتصال.