يمرالقطاع الرياضي بمدينة الصويرة بفترة عصيبة لا عهد له بها، فترة أبانت لعموم المهتمين و المتتبعين أن الشأن الرياضي المحلي أضحى منذ مواسم رياضية متعاقبة (خضرة فوق طعام) و لا يثير شهية إلا من رحم ربك من المناضلين الرياضيين، و أن ما تبقى من هذا الشأن يسير بقدرة قادر في إستراتجية رياضية مدروسة تنفض الغبار عن الآمال و الطموحات المعطلة. إن الوضع الرياضي بالصويرة يحثم إيلاء هذا القطاع التنموي الحيوي ما يستحقه من عناية خاصة بوضعه في صدارة الاهتمامات إسوة بباقي القطاعات الاجتماعية الأخرى، و في هذا الصدد تجزم الفعاليات المحلية أن الوضع القاتم للرياضة المحلية لا يمكن معالجته إلا بتضافر جهود كل الأطراف التي يعنيها مصير الرياضة بالصويرة من مسئولين على مستوى الإقليم و الجهة و منتخبين و إعلاميين و عموم الرياضيين كل حسب موقعه. و تؤكد هذه الفعاليات في مختلف اللقاءات و المنتديات الرياضية أن أسباب تراجع الحقل الرياضي بالصويرة يعزى لأسباب متشابكة و متداخلة كالافتقار للإمكانات المالية الكافية و البنيات التحتية الضرورية من ملاعب و تجهيزات و لرؤى رياضية واضحة، و تجمع على أن المدينة تتوفر على خزان من الطاقات الشابة الواعدة في مختلف الرياضات الجماعية و الفردية، لا تطمع إلا في التفاتة جادة و مسئولة بعيدة كل البعد عن الوعود المعسولة التي توزع هنا و هناك لأهداف مناسباتية، فقد أبانت هذه الطاقات الشابة عن مستويات عليا و دافعت باستماتة عن القمص الرياضي المحلي و حققت نتائجا جيدة في عديد من الرياضات قبل أن تدور عجلة الزمن و تأتي على الأخضر و اليابس بسبب اللامبالاة و غياب الدعم الدائم و التشجيع الصادق. إن إطلالة و لو سريعة على صفحات السجل التاريخي الرياضي لمدينة الصويرة لكافية للوقوف، لمن هم في حاجة لهذه الوقفة لاستنباط الدروس و العبر، على الجهود التي بدلت خاصة في ثمانينات القرن الماضي لإنعاش القطاع الرياضي المحلي و كدا النتائج الجيدة التي حققها الرياضيون فرادى و جماعات في عديد من الرياضات ككرة السلة و الملاكمة و ألعاب القوى. إن البكاء على الأطلال لن يجدي نفعا، و حتى التمائم و البخور لن تنقد الرياضة المحلية من النحس الذي يلازمها منذ سنوات خلت، إن الوضع يتطلب من ألان وقفة تأمل لوضع استرتجية معقولة لتشريح الجسم الرياضي المحلي بهدف وضع وصفة (طبية) لاستئصال الأورام التي يعاني منها مند سنوات قبل أن يشيع إلى مثواه الأخير، و لما لا التفكير في عقد مناظرة محلية و إحداث مجلس إقليمي للرياضة ؟؟.