شارك المئات من سكان الصويرة، على غرار إخوانهم من باقي مدن و أقاليم المملكة، في المسيرة الوطنية السلمية التي احتضنتها الدارالبيضاء يوم الأحد 28 نونبر2010، احتجاجا على الحملة الإعلامية المغرضة لوسائل الإعلام الاسبانية ضد المصالح العليا لبلادنا، وتنديدا بالتحامل العدائي للحزب الشعبي الاسباني ضد رموزنا وثوابتنا الوطنية. اختلط الجمعويون بالسياسيين والحرفين بالمنتخبين في توافق و انسجام تامين، وهم يحملون الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك محمد السادس، ولافتات كتبت بالعربية والفرنسية والاسبانية تدين بشدة تزييف الوقائع و الحقائق من قبل وسائل الإعلام الاسبانية المكتوبة والمرئية والالكترونية بخصوص قضية وحدتنا الترابية، وتعبر بقوة عن استيائهم العميق من المواقف العدائية للجزائر بغية تضليل الرأي العام الدولي، كما تؤكد تشبثهم المتين بالوحدة الوطنية وبالعرش العلوي المجيد. ردد الوفد الصويري النشيد الوطني والأغاني الحماسية في أجواء من الانضباط والشعور بالمسؤولية و بالمواطنة الحقة، شأنه في ذلك شان باقي المشاركين القادمين من مختلف المناطق المغربية، كما رددوا بشكل منظم شعارات موحدة تندد بسياسة حكام الجزائر وبافتراءات وأكاذيب الصحافة الاسبانية، وانزلاقات وانحرافات الحزب الشعبي الاسباني اليميني، وجددوا في ذات الوقت تشبث المغاربة قاطبة بالحكم الذاتي لأقاليمنا الصحراوية تحت السيادة المغربية. وعبر الوفد الصويري القادم من المدينة ومن الجماعات القروية ل"الصويرة نيوز"، أن سكان الإقليم من كل الأطياف والأعمار جنود مجندة وراء جلالة الملك للدفاع عن سيادة المغرب على صحرائه وعن مقدساته الوطنية، وأثنوا على الجهود الجبارة و الموفقة التي بدلت على المستويين الإقليمي والمحلي لتنظيم قافلة الوفد الصويري، و هي الجهود التي كان لها بالغ الأثر في نجاح مشاركته في المسيرة الوطنية التي فاق عدد المغاربة المشاركين فيها ثلاثة ملايين نسمة. " ساكنة مدينة الصويرة تندد بموقف الحزب الشعبي الاسباني المعادي للوحدة الترابية"، "طماطمنا لذيذة، أسمكنا طازجة، وصحراؤنا عزيزة"، "الحقائق و الوقائع مغربية بروباكندا اسبانية جزائرية "، "الصحراء صحراؤنا والملك ملكنا"، "حرفيو إقليمالصويرة جنود مجندون للتضحية من اجل الوطن "،" تحية صويرية للمناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود "،... تلكم نماذج من الشعارات التي حملها المشاركون الصويريون نساء و رجالا في المسيرة الاحتجاجية، و التي رددوها بصوت واحد، فحولوا المسيرة جنبا إلى جنب مع باقي المشاركين إلى احتفال شعبي حماسي وتلقائي سيبقى خالدا في ذاكرة كل المغاربة، وهو رسالة لا تحتاج إلى أدنى تفسير موجهة إلى خصوم المغرب مفادها أن " للمغرب شعبا يحميه". "جئنا إلى الدارالبيضاء لنقول للعالم أن الصحراء مغربية أبى من شاء وكره من كره، تقول فاطمة من " الحنشان". من جهته قال محمد، من مدينة الصويرة، أن المغاربة قاطبة مع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية و"سنضحي بالغالي والنفيس من اجل وحدتنا الترابية"، فيما أكد مصطفى من "أوناغة" أن المسيرة الاحتجاجية إشارة قوة لأعداء وحدتنا الترابية بان المغاربة شعب واحد، مجندون وراء جلالة الملك للدفاع عن صحرائنا الغالية، وأشارت خديجة من" سميمو" أن مسيرة الشعب المغربي بالدارالبيضاء أظهرت بشكل جلي للأعداء قبل الأصدقاء أن المغاربة متشبثون بشعارهم الخالد " الله، الوطن، الملك"، وابرز حسن من تالمست" أن سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية لا تقبل المساومات والمناورات وكل أشكال المزايدات. و تبقى الصور أسفله خير معبر عن المشاركة المتميزة و الناجحة للوفد الصويري.