بتاريخ 28 ابريل عرف المغرب عملية ارهابية ذهب ضحيتها عدد لا يستهان به من الضحايا مغاربة واجانب. وفي الوقت الذي كان المغاربة يحصون قتلاهم وضحاياهم كان اندري ازولاي اليهودي المغربي ومستشار جلالة الملك ينظم ما يطلق عليه بموسيقى الصالونات استدعى له عدد مهم من كبار الفننانيين العالميين . وبدل ان يحول مهرجانه الذي لايتابعه الا هو الى ندوة حول الارهاب اوالقيام برحلة صحبة ضيوفه الى مراكش لمساندة المنكوبيين وتخصيص ميزانية المهرجان التي نهبها من جيوب دافعي الضرائب لضحايا الارهاب نجده يترنح في مستعمرته -دار الصويري- التي جعلها حكرا عليه حارما منها ابناء الصويرة المحرومين من فضاء يساعدهم على ابراز مواهبهم. لكن لا حياة لمن تنادي فانره ازولاي لم يابه بالعملية الارهابية وكانها وقعت في المريخ وليس في بلده الذي صنع منه رجلا , ولم يأبه بارواح المواطنين الذين يؤدون له راتبه الشهري من ضرائبهم والذين سكتوا عندما حول معلمة دار الطالب التاريخية الى فندق خاص به يستضيف فيه شخصيات لايعلم الا الله نواياها ولم يأبه بالضغط الذي اضافه على رجال امن الصويرة المغلوبين عن امرهم والذين كان عليهم السهر على مرور -قصارة ازولاي- في احسن الظروف وفي نفس الان الانتباه الى مداخل الصويرة تحسبا لدخول ارهابيين مفترضين, لم يابه ازولاي الى النداءات التي تنادي بوقف المهرجانتا وتخصيص اموالها لفائدة الفقراء الذين يعيشون باقل من 10 دراهم في اليوم في الوقت الذي يقتسم ازولاي غنيمة قصارته مع كل من” الرباعي موديغلياني”"وتيبو مودري”الى اخره من الفنانين الذين لايعرفهم احد سوى ازولاي مستشار الملك . والان وبعد انتهاء قصارة ازولاي في مهرجانه “قصارة الصالونات” فانه يحضر للقصارة الكبرى او ما يطلق عليها “مهرجان كناوة” الذي اصبح وصمة عار على جبين كل الصوريين الذين يعيشون خلال ايامه على وقع الجريمة المنظمة والمخدرات المختلفة. فمتى سينمو الحس الوطني لدى مستشار جلالة الملك اندري ازولاي؟ ومتى سيتخلى اليهودي المغربي عن اموال الصويريين التي اضاعها في ما يسميه التسامح الديني وتآلف الحضارات؟ ام ان ازولاي ينتظر من المغاربة ان يرفعوا شعار “لا لمهرجان كناوة” إسوة بشعار “لا لمهرجان موازين”.؟